جمعية التجار والحرفيين تحذر من المضاربة وسوء التصرف مع أعوان الرقابة حذرت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، جميع التجار من المضاربة وسوء التصرف مع أعوان الرقابة، داعية إلى الالتزام بالأسعار المرجعية والتي تم تحديدها بالاتفاق بين جميع الشركاء المهنيين والاجتماعيين، ومن جهتها اعتبرت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن العديد من التجار لم يحترموا الأسعار المرجعية، خلال اليوم الأول من رمضان ، سواء في سوق الجملة أو التجزئة، مشيرة إلى تسجيل زيادة في أسعار الخضر والفواكه واللحوم بنسبة تتراوح بين 10 إلى20 بالمئة. دعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أمس، في بيان لها، سائر متعاملي أسواق الجملة وأسواق التجزئة وأصحاب المحلات التجارية، إلى التعاون مع أعوان الرقابة التابعين لمفتشيات التجارة والالتزام بقانون الممارسة التجارية تجسيدا لمبدأ الخدمة العمومية. كما دعت إلى الالتزام بالأسعار المرجعية التي تضمن حقوق جميع الأطراف ( المنتج- التاجر- المستهلك) والتي تم تحديدها بالاتفاق بين جميع الشركاء المهنيين والاجتماعيين. وأكدت الجمعية، في بيانها على ضرورة المساهمة في محاربة جميع أشكال الاحتكار والمضاربة باعتبارها ممنوعة قانونا وتسيء إلى النشاط التجاري وتتنافى مع أهداف الصيام وأخلاق المهنة، كما جددت تحذيرها إلى جميع التجار من المضاربة وسوء التصرف مع أعوان الرقابة، مؤكدة في هذا السياق على وجوب الالتزام بالقوانين وأخلاق المهنة ، حيث شددت في هذا الإطار، على ضرورة الالتزام بقانون الممارسة التجارية للمساهمة في ضمان التموين واستقرار الأسعار خلال شهر رمضان. وأوضح رئيس الجمعية الحاج الطاهر بولنوار ، أن هناك تفاوت في أسعار الخضر والفواكه بين الولايات عبر القطر الوطني ، وذلك خلال اليوم الأول من رمضان. وقال في تصريح للنصر ، أمس، أن الكثير من الولايات لاحظنا بها التزام بالأسعار المرجعية التي حددتها وزارة التجارة مع الجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلك مضيفا في السياق ذاته، أن بعض المناطق الأخرى و نتيجة لزيادة الطلب بشكل كبير والنقص في عدد الأسواق الجوارية، فقد أدى ذلك إلى ارتفاع محسوس في الأسعار، موضحا في هذا الصدد أن المادة التي عرفت زيادة بالمقارنة مع المواد الأخرى المعنية بالأسعار المرجعية هي الطماطم. و اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ، أن الأسعار في اليوم الأول من رمضان، هي أقل بالمقارنة مع الأسعار المسجلة في اليوم الأول من رمضان خلال العام الماضي . وتوقع نفس المتحدث، انخفاض في أسعار الخضر والفواكه بعد يوم أو يومين . من جهته، أشار رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز في تصريح للنصر ، أمس، إلى عدم التزام تجار بالأسعار المرجعية التي حددتها وزارة التجارة. وأوضح أن هناك زيادة في أسعار الخضر والفواكه واللحوم تتراوح بين 10 إلى 20 بالمئة وأضاف أن معظم الأسعار المرجعية لم يتم احترامها . وتوقع المتحدث ذاته أن يكون هناك احترام للأسعار المرجعية ، في الأيام المقبلة، موضحا في هذا الصدد أن الاختلال في العرض والطلب يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، بحيث يستغل التجار زيادة الطلب مع قلة السلع، من أجل الزيادة في الأسعار، مشيرا إلى أن الرقابة لا يمكن أن تكون في كل مكان. ومن جهة أخرى أشار، إلى قلة عدد الأسواق الجوارية ، وقال أن العديد من الأحياء لا توجد بها مثل هذه الأسواق، مضيفا أن الأسواق الفوضوية أصبحت تزاحم الأسواق الجوارية. وثمن رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين ، الخطوة التي قامت بها وزارة التجارة والمتمثلة في وضع أسعار مرجعية داعيا في السياق ذاته إلى تعميم هذه العملية، بحيث تكون هناك أسعار مرجعية في مختلف القطاعات ، تخص مختلف المواد والخدمات. وكانت وزارة التجارة، قد أعلنت عن قائمة الأسعار المرجعية التي خصت بها عدد من الخضر والفواكه الواسعة الاستهلاك، إلى جانب اللحوم المستوردة، و ذلك للحد من ظاهرة المضاربة خلال شهر رمضان. و تتضمن القائمة، ثمانية أصناف من الخضروات و هي البطاطا الاستهلاكية و الطماطم و البصل (الأخضر و الجاف) و الكوسة و الخس و الجزر و الثوم الجاف و الأخضر إلى جانب فاكهة الموز و لحوم البقر الطازجة و المجمدة المستوردة.