بولنوار: "تسويق 5 ملايين قنطار خضر و400 ألف قنطار من اللحوم منذ بداية الشهر" لا تزال أغلب أسعار الخضر والفواكه على ما كانت عليه في بداية شهر رمضان، عكس ما تم ترويجه من قبل المصالح المعنية، أنها ستنخفض مع بداية الأسبوع الثاني لشهر رمضان ومع الأيام الأولى، إلا أن الواقف على الأسواق يلحظ حجم الغلاء الذي يصاحب اغلب المنتوجات الفلاحية. وحسب رئيس جمعية التجار والحرفيين، فإن التجار قاموا بتسويق 5 ملايين قنطار من الخضر و400 ألف قنطار من اللحوم منذ بداية رمضان. وعجزت وزارة التجارة عن وضع آليات لمراقبة من المتسبب في ارتفاع الأسعار، رغم تجنيدها لما يقارب 9 آلاف عون لمراقبة الجودة والأسعار خلال رمضان، وباعتراف من وزير التجارة السعيد جلاب، فإن الأسعار لا تزال مرتفعة نوعا ما، كاشفا عن عشرات القضايا تم المباشرة في التحقيق فيها من قبل مصالحه تتعلق بالجودة والأسعار والفواتير، بما فيها اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء والفواكه والخضار. من جهة اخرى، لا تزال إشكالية تنظيم الأسواق التي تحتاج إلى ضبط خريطتها وتقويمها، المسبب الرئيسي لتذبذب الأسعار، فبمقارنة بسيطة بين أسواق التجزئة وأسواق الجملة، نلحظ الفوارق الكبيرة بين الأسعار التي تجاوزت هامش الربح من قبل التجار بأسواق التجزئة 50 بالمئة إلى 60 بالمئة، أي مضاعفة سعر المنتوج مرتين على ما هو عليه سعره الحقيقي. من جهته، أكد غربي محمد، وكيل أسواق الجملة بسوق الكاليتوس في حديثه ل«البلاد"، أن أسعار سوق الجملة تخضع لقانون "العرض والطلب"، لكن هي منخفظة مقارنة بما هي عليه في اسواق التجزئة، مؤكدا أن إشكالية غياب المراقبة والفواتير تبقى هي العامل الرئيسي المتسبب في ارتفاع الأسعار بأسواق التجزئة، بالإضافة إلى حرية التجار في وضع الأسعار التي تتناسب من منطقة إلى أخرى.
هذه أسعار الخضر والفواكه لمنتصف رمضان من جهتنا ألقينا نظرة على اسعار الخضر والفواكه ليوم امس، حيث بلغ سعر الفاصوليا الخضرء 250دج. أما الفلفل الحلو 120دج. فيما سعر الفلفل الحار 150دج. في حين بلغ سعر البتنجال 160 دج وبلغ سعر البصل الأخضر 60دج وسعر البصل اليابس 50دج. أما سعر الطماطم فقد انخفض على ما كان عليه في الأسبوع الأول من رمضان، حيث بلغ سعرها 85دج، بعدما كانت 140دج وتراوح سعر البطاطا بين 50 و40 دج. أما السلاطة فقدر سعرها ب 200دج فيما القرنون 150 دج.
جمعية التجار: تسويق 5 ملايين قنطار من الخضر و400 ألف قنطار من اللحوم منذ بداية رمضان أفاد اليوم، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أنه منذ بداية شهر رمضان تم تسويق أكثر من 5 ملايين قنطار من الخضر على المستوى الوطني، و400 الف قنطار من اللحوم. وفي سياق متصل، أبرز الحاج الطاهر بولنوار أن حجم الطلب على المواد الغذائية المتنوعة في شهر رمضان على غرار "الفواكه، الخضر، الفواكه الجافة" ارتفع مقارنة بالاشهر السابقة، مشيرا إلى أن متوسط الزيادة حدد بين 25 و30 بالمئة. في سياق أخر، اوضح بولنوار "أن أسعار الخضر والفواكه عرفت انخفاضا"، مضيفا "صحيح ليس كما كان متوقعا، لكن هناك انخفاض في متوسط اسعار الخضر والفواكه ب30 دينارا للكيلو"، مشيرا إلى أن أسعار الخضر والفواكه تتأثر بعاملين هما الطلب والعرض، وايضا الامطارالتي تعيق الفلاح في عملية جني محصوله.
العجز في الأسواق الجوارية سببه التلاعب في الأسعار وأبرز المتحدث أن شهر رمضان يؤكد أن القطاع التجاري يعاني من عجز في الاسواق الجوارية، داعيا إلى ضرورة خلق ما يزيد عن 600 سوق تجاري من أجل تقريب المنتوج الى المواطن وتقليص فارق سعر الجملة وسعر التجزئة. وأكد المتحدث أن الرقابة لا يمكن أن تلعب دور الرقيب في عملية تحديد الأسعار، خاصة أنها لاتملك صلاحية مراقبة الاسواق غير الموازية، مقترحا زيادة الانتاج وترشيد الاستهلاك حتى تنهار الأسعار ويتم القضاء على المضاربة والاحتكار.
توقعات بانخفاض الأسعار ب 15 في المئة الأسبوع القادم من جهة أخرى، توقع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، انخفاضا في الأسعار في النصف الثاني من شهر رمضان، أي الاسبوعين المتبقيين، بسبب تراجع الطلب على المواد الغذائية من 10 الى 15 بالمئة، بالإضافة الى توجه اهتمامات الكتلة المستهلكة إلى ملابس العيد ومكونات الحلويات.