علمت النصر من مصدر مسؤول، أمس، بأن والي المسيلة اتخذ قرارا بتجميد مجلسين بلديين و يتعلق الأمر بكل من بلديتي بئر الفضة و الزرزور الواقعتين أقصى جنوب الولاية، ليرتفع عدد المجالس البلدية التي شملها قرار سلطة الحلول، إلى 6 بلديات بعد كل من مجالس بلديات محمد بوضياف، السوامع، أمسيف و عاصمة الولاية المسيلة. و استنادا لذات المصدر، فإن بلدية بئر الفضة التي تعد من البلديات الفقيرة و النائية، عاشت على وقع الخلافات و حالة الانسداد بين "المير" و 9 أعضاء من بين 13 عضوا يشكلون المجلس الشعبي البلدي، حيث قال رئيس البلدية المنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، في اتصال هاتفي مع النصر، بأنه كان قدم استقالته منذ حوالي 3 أشهر، إلا إن الوصاية رفضت القرار و من حينها بدأت الانشقاقات بدءا بانضمام عضوين من الأفالان و حزب المستقبل إلى كتلة الأرندي، قبل أن يرفض هؤلاء المصادقة على المداولة التي حدد جدول أعمالها بالمصادقة على قفة رمضان و الإعانات المدرسية و المناصب. و أشار ذات المتحدث، إلى أن مطالب المعارضة اختصروها في إعادة النظر في الهيكلة و الحصول على النيابة و الانتدابات و هو ما لم يكن بإمكاني، يضيف، قبوله و خاصة مطلب الانضمام إلى كتلة الأرندي. و أما بلدية الزرزور التي تعد من أفقر بلديات الولاية، فقد تسببت حالة الانسداد بين أعضائها ال13، في تأخر المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2019 و كذا المصادقة على ميزانية النقل المدرسي و الإطعام المدرسي و هو ما حال دون تلقي عمال البلدية لأجورهم طيلة الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، ليتم المصادقة عليها، أمس، من قبل رئيس دائرة بن سرور و تكليف الأمين العام للبلدية بتسيير شؤون المجلس البلدي، إلى حين رجوع الأعضاء إلى جادة الصواب. يذكر أن المجلس الشعبي لبلدية الزرزور التي شهدت منذ بداية العهدة الانتخابية الحالية، صراعات و خلافات يتشكل من 13 عضوا بينهم 4 من حمس التي حصلت على رئاسة المجلس و 4 للأفالان و 3 أرندي و 2 حزب الكرامة. هذا و تكون عدد البلديات التي طالها قرار التجميد 6 بلديات و التي كان آخرها مجلس بلدية عاصمة الولاية المسيلة، بسبب استمرار حالة الانسداد بين رئيس البلدية و 23 عضوا.