مصنع لتحويل الخشب بتقنية «آمدياف» في الطارف كشفت، أمس، محافظة الغابات لولاية الطارف، عن مشروع إنجاز مصنع لتحويل الخشب و إنتاج الأثاث و اللوازم المكتبية و المنزلية من نوع «آمدياف»، أمام توجه السوق نحو هذه النوعية العصرية الرائجة والتي تستورد أخشابها من دول أسيوية، خاصة ماليزيا وأندونسيا، قبل منع استيراده بسبب تدابير التقشف. قالت ذات المصالح، بأن المشروع الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، هو عبارة عن إستثمار خاص تقدر طاقة إنتاجه 66 ألف متر مكعب سنويا، مع استحداث أكثر من 100منصب شغل و قد اختيرت أرضيته بالمنطقة الصناعية الجديدة بالمطروحة، على أن تدخل حيز الاستغلال قريبا بعد أن بلغت الأشغال مرحلة متقدمة. المصنع من شأنه تسويق المنتوج المحلي بنسبة 35 بالمائة من المادة الأولية التي يحتاجها من الخشب، بعد أن كانت الولاية تواجه صعوبات في تسويق إنتاجها من الخشب، على أن يتم اللجوء لتغطية الحاجيات المتبقية من جميع أنواع الخشب للمصنع من إنتاج الولايات المجاورة كسوق أهراس، جيجل، سكيكدة و قالمة، الذي كان في وقت سابق يواجه صعوبات كبيرة في عملية تسويقه لغياب وحدات صناعية و تحويلية عبر الوطن، ما جعل المنتوج المكدس في المخازن بعد جنيه عرضه للتلف و الحرائق. و أضافت مصالح الغابات، بأن إنتاج هذه السنة من الحطب و جله من النوعية الجيدة، بلغ11 ألف متر مكعب على مساحة 500هكتار بمعدل 30 ألف قنطار في الهكتار، ما سمح بتوفير مداخيل للخزينة فاقت 6ملايير سنتيم، في حين سجلت فيه المصالح المعنية تراجعا كبيرا لظاهرة قطع الأشجار بسبب نقص المشاريع و لجوء أصحاب الورشات في الآونة الأخيرة، للتخلي عن الأعمدة الخشبية و استعمال الأعمدة الحديدية في أشغال البناء. و توقعت ذات المصالح، تحقيق إنتاج 15 ألف قنطار من الفلين هذه الصائفة، مع انطلاق الحملة بداية جوان المقبل، منها 7 آلاف قنطار فلين ذكري على مساحة إنتاجية تفوق 4500هكتار، بعد أن عرفت المساحة تراجعا بسبب تعرض غابات الفلين البلوطي سنة 2017، لموجة حرائق مهولة أتت على مساحة 20 ألف هكتار من الفلين، خاصة بالمناطق الحدودية، حيث انتشار هذه الثروة ذات القيمة الاقتصادية و الاجتماعية كبلديات بوقوس، العيون، بوحجار، الزيتونة، الطارف، القالة، العيون و رمل السوق، على أن يتم خلال حملة الجني التي ستوكل لشركة صفا بابور، تحقيق مداخيل تفوق 13مليار سنتيم للخزينة من عائدات الفلين و استحداث 600منصب شغل موسمي خلال الحملة لفائدة بطالي المناطق الغابية الجبلية و الحدودية. و أشارت مصالح الغابات، إلى أن ثروة الفلين البلوطي المتربعة على مساحة 80 ألف هكتار، تمثل ما نسبته 60بالمائة من المساحة الإجمالية للغابات بالولاية المقدر ب168 ألف هكتار و هو ما جعل المنطقة رائدة في إنتاج الفلين، حيث احتلت الولاية العام الفارط المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية تيزي وزو، بإنتاج بلغ14 ألفا و 500 قنطار. نوري.ح