تعرف عملية الإستثمار في قطاع الغابات بالطارف استقرارا في محدودية الإنتاج السنوي من الخشب والفلين، رغم أن المساحة الغابية تغطي أكثر من 54 % من المساحة الإجمالية للولاية، وهو عامل اكتسبت من خلاله ولاية الطارف وفرة في الإنتاج خلال السنوات الماضية، وعليه فهي تحتل المرتبة الثانية وطنيا بعد جيجل من حيث إنتاج الفلين البلوطي على مساحة 59 ألف هكتار تحقق سنويا 20 ألف قنطار، وقد يتجاوز سقف الإنتاج سنويا 23 ألف قنطار. فيما قدر السنة المنصرمة أكثر من 18 ألف قنطار مقابل تسويقه خاما بلغ 4,53 مليون دينار. وبالنسبة لاستغلال خشب الكاليتوس على مساحة 13 ألف هكتار بقدرة إنتاجية تصل إلى 500 ألف متر مكعب، غير أن حجم إنتاج السنة الماضية لم يتجاوز 8 آلاف متر مكعب روج بمبلغ 6050 ألف دينار. وفي ذات السياق أكدت مديرية الغابات بأنها وفرت لعملية استغلال الحطب والفلين 1000 منصب شغل موسمي لفائدة البطالين عبر 19 بلدية غابية. وفيما يتعلق بتراجع معدل الإستثمار في قطاع الغابات وتذبذب الإنتاج هذه السنة، أرجعته مديرية الغابات بالطارف إلى قلة المستغلين له وعدم تطوير آليات الإستثمار الحقيقي لمادة الخشب، خاصة بالمناطق الغابية والجبلية البعيدة. وبالنسبة لاستغلال منتوج الفلين الذي يعول عليه في تعزيز التنمية الإقتصادية فإن إنتاجه قدر من سنة 2000 إلى 2008 الكمية المباعة نحو 87785 قنطار بمدخول إجمالي تجاوز 235 مليون دينار. ولتطوير قطاع الغابات بات من الضروري مضاعفة الإنتاج حسب الطاقة الإنتاجية المتوفرة بهذه الولاية الغابية·