أعلنت أمس ، مؤسسة سونلغاز بالطارف ، في بيان صحفي تلقت النصر نسخة منه ، عن وضع حيز الخدمة سبعة محولات كهربائية لتحويل الضغط المتوسط والمنخفض للقضاء على مشكلة نقص التيار ،بكل من مناطق الشعبة الحمراء بلدية زريزر ، داغوسة بلدية البسباس ، الشط ، رمل السوق ، عين العسل ، بالريحان والمطروحة ، وكذا تجديد أزيد من 15كلم من شبكات الضغط المنخفض والمتوسط، بهدف تحسين نوعية الخدمة تحسبا للموسم الصيفي ،حيث رصد لهذه العمليات غلاف مالي يفوق 20مليار سنتيم أفادت نفس المصالح ، أن اختيار مواقع المحولات الكهربائية جاء وفقا للملاحظات والمعاينات المسجلة للمناطق التي عرفت مشاكل في نقص التيار الكهربائي واضطرابات وإنقطاعات متكررة الصائفة الفارطة ،رغم الجهود المبذولة وحجم الإستثمارات المرصودة لمعالجة هذه الإختلالات التي تبقى في أغلبها خارج عن نطاقها، على غرار الحرائق و الاضطرابات التي يتسبب فيها طائر اللقلق الذي ينتشر بكثرة بالولاية لخصوصياتها البيئية وإرتفاع نسبة الرطوبة ، وأضافت مؤسسة سونلغاز، أنه تم ضبط برنامج لدعم تجمعات السكانية الثانوية والمناطق التي تعاني من نقص واضطرابات في الكهرباء بإنجاز محولات جديدة ، إضافة إلى إطلاق برنامج خاص لتجديد وتدعيم الشبكة الكهربائية للقضاء على مشكلة الإنقطاعات ،خاصة عبر النقاط السوداء بغية تحسين نوعية الخدمة للزبائن أمام التزايد الكبير في الإستهلاك، لاسيما في هذه الفترة التي تسجل ارتفاعا قياسيا في إستهلاك الكهرباء ،خصوصا خلال ساعات الذروة لشهري جويلية وأوت الذي بلغ الصائفة الفارطة 148ميغا فولط أمبير، و كشفت سونلغاز عن تخصيص مبلغ 5.2مليار سنتيم لإنجاز عدة عمليات في مجال الصيانة و دعم وتجديد المنشآت بالنظر للتغيير الكبير في الإستهلاك ، مشيرة أن جهودا تبذل لتلبية كل إحتياجات زبائنها و عملائها ، ولمواجهة أي مشاكل في التزود بالتيار الكهربائي عززت ذات المصالح قدراها بتشكيل مجموعات تدخل من أجل إصلاح الأعطاب الطارئة والإستجابة لأي طلب في مجال إستهلاك الطاقة. . وتؤكد المصالح المعنية أن المشاكل التي تطفو للسطح فيما يخص نقص الكهرباء والإنقطاعات مردها في الغالب إلى الظروف المناخية الحارة التي عادة ما تكون وراء موجة الحرائق الغابية التي تطال أعمدة والشبكات الكهربائية على مستوى الولاية ، أمام كثافة الغابات الحراجية التي تكون عرضة لإندلاع الحرائق متسببة في حدوث إضطرابات في الكهرباء وأضرار كبيرة للمؤسسة ، رغم تنفيذ كل سنة أشغال فتح خنادق الحرائق و إزالة الغابات من أسفل الخطوط الكهربائية . و تم العام الفارط تخصيص 1.5 مليار سنتيم لهذه العملية التي أعطت نتائج إيجابية في التقليل من حجم الأضرار والإنقطاعات، كما أن عامل ارتفاع نسبة الرطوبة والتلوث البحري الذي ينعكس سلبا على الشبكة الهوائية الكهربائية ،خصوصا بالمناطق الساحلية يبقى هاجس المؤسسة خاصة ببلديات القالة ، الشط ، أم الطبول ، بن مهيدي ..أين يتم برمجة عملية سنوية لغسل العوازل وصيانة التجهيزات والشبكات، زيادة على ذلك فأن إنتشار طائر اللقلق بكثرة بالولاية من أجل التعشيش و الذي تحميه الاتفاقيات الدولية، يبقى يسبب العديد من الحوادث الكهربائية مع زيادة معدل وفيات هذا النوع من الطيور، وللقضاء على الأعطاب التي يتسبب فيها طائر اللقلق والحفاظ على هذا الصنف المحمي ، بادرت مؤسسة سونلغاز بتركيب أجهزة تعشيش اصطناعية فوق الشبكات الكهربائية للحد من الحوادث وضمان استمرارية وجودة الخدمة.