ست محطات نقل حضرية وأربع أخرى برية أعلنت مديرية النقل بولاية ميلة عن مسابقة في الهندسة المعمارية من اجل إجراء الدراسة التقنية اللازمة لانجاز ست محطات نقل حضرية ببلديات عاصمة الولاية ميلة ، شلغوم العيد، تاجنانت ، فرجيوة ، التلاغمة ، والقرارم قوقة ، بالإضافة لأربع محطات أخرى في كل من ميلة من الصنف - أ – وشلغوم العيد من الصنف – ب – وأخيرا تاجنانت والتلاغمة من الصنف – ج- والتي استفادت بها الولاية ضمن البرنامج الخماسي الجاري تنفيذه 2010-2014. والحقيقة أن هده المشاريع ذات البعد الاستراتيجي الاجتماعي والاقتصادي ستساهم بالتأكيد في تحسين ظروف ووضعية القطاع ذلك أن ولاية ميلة منذ ترقيتها لمصاف الولايات منتصف ثمانينات القرن الماضي والى اليوم لازالت تفتقر، اذا ما استثنينا مدينة شلغوم العيد ،التي أنجزت محطة عبور على الطريق الوطني رقم -5 -، لهياكل ومرافق لائقة تخفف على المواطنين أثناء تنقلاتهم اليومية داخل إقليم الولاية أو خارجه وهو ما أثر سلبا على القطاع والمتعاملين فيه وحد من قدرته على استقطاب الراغبين في الاستثمار فيه ،فضلت إلى وقت قريب خطوطه العاملة محدودة بل ومحتكرة لأفراد غير المتعاملين الحقيقيين الذين ظلوا لسنوات طويلة مستأجرين لخطوط الفئة الأولى السالفة الذكر، التي تمكنت من رصد مصدر دخل إضافي دون جهد يذكر . أما بخصوص النقل الحضري فانه اذا كانت المراكز الحضرية الكبرى بالولاية مثل شلغوم العيد ، فرجيوة ،التلاغمة وشلغوم العيد في أحسن حال مقارنة بعاصمة الولاية ميلة فإن هذه الأخيرة ونظرا لكونها تفتقر لحد الساعة إلى مخطط نقل فإن ذلك جعلها تعاني إختلالات كبرى كانت مطلب إصلاح ومعالجة دائمين من قبل المواطنين ،الذين لازالوا في انتظار أن تقوم السلطات بوضع مخطط نقل يتناسب مع واقع المدينة الراهن والتي عرفت تمدد كبير في اطرافها بما يجعل قضاء الناس لحاجاتهم فيها دون الاستنجاد بسيارات النقل من المستحيلات . وتكفي الإشارة حول متاعب الناس الحالية مع النقل الحضري بمدينة ميلة أن سكان حي صناوة الراغبين في التوجه نحو مقر الولاية ملزمون بالنزول نحو وسط المدينة أولا قبل التحول عبر مركبات حي الديانسى نحو وجهتهم المقصودة وكذلك يفعل سكان حي الديانسي الذي يشمل مقر الولاية ومديريات أخرى في الاتجاه المعاكس لذلك تجد البعض منهم يختصرون المسافة مشيا على الإقدام بين هاذين الحيين الذين تفصلهم مسافة تتجاوز الثلاث كيلومترات ونفس الشيء يفعله القادمون من خارج ميلة نحو محطة المسافرين الذين لا يجدون مركبات أخرى تنقلهم نحو وجهتهم . هذه الوضعية جعلت الوالي السيد كاديد يعلن عن عزمه منح فئة ذوي الحقوق عن طريق اللجنة الولائية المختصة قرابة 500 رخصة خاصة بسيارات الأجرة لرفع حالة الغبن المعاشة حاليا بالمدينة ذلك العدد القليل جدا من السيارات العاملة في النقل الحضري تجد أصحابها يعملون تحت الطلب وعن طريق الهاتف في اغلب الحالات ،أما أن تجد السيارات تجوب الشوارع لتتوقف لطالبيها في الطريق فذاك حلم بعيد المنال عن سكان ميلة ومرتاديها على الأقل في الوقت الحاضر .