الحراك أذهل العالم والجزائر شريك استراتيجي أفادَ سفير اليابان في الجزائر، السيد كازويا أوغاوا، أمس، بإمضاء اتفاقيتين قريبا مع بوابة أفريقيا، الجزائر، خصوصا في مجال الاستثمار، معتبرا حجم 500 مليون دولار قيمة التبادلات بين البلدين ضئيلة، مُجيبا على سؤال أحد الإعلاميين بخصوص الحراك الشعبي بأنَّه «أذهل العالم لسلميته ورقيِّه». وقام سفير اليابانبالجزائر بزيارة عمل وتباحث مع مسيري غرفة الصناعة والتجارة الرمال، بقسنطينة، هي الأولى من نوعها منذ تنصيبه إلى الولاية، في إطار تبادل الخبرات ورفع مستوى الاستثمارات بين بلد أقصى شرق آسيا، القوة الاقتصادية الثالثة عالميا، وبوابة أفريقيا ذات الموقع الاستراتيجي، الجزائر، حيث تبادل الطرفان السفير ومرافقه ومسؤولو غرفة الرمال الرؤى المستقبلية حول رفع حجم الاستثمار، وتبادل الخبرة في التكنولوجيا والميكانيك والفلاحة وصناعة الأدوية، والتغذية، قبل إدلاء السيد كازويا أوغاوا بتصريح لمختلف وسائل الإعلام. وردَّا على الأسئلة المطروحة، ذكر المسؤول الدبلوماسي بالجزائر أنَّ حجم الاستثمارات البالغ 500 مليون دولار، لا يعكس تماما قيمة العلاقات بين البلدين اقتصاديا ودبلوماسيا، ويجب رفعها في شتَّى المجالات المتاحة، مع البدء بإمضاء اتفاقيتين في القريب العاجل إحداهما تخصُّ الاستثمار، وتمحور الاهتمام على التعاون في ثلاثة قطاعات أخرى حيوية وهي الميكانيك والموادِّ الصيدلانية والفلاحة. أما الخبرات العلمية، فأضاف السيد كازويا أوغاوا بوجود اتفاقية مع جامعة الجزائر فيما يخصُّ تكوين إطارات تقنية جزائرية متخصصة في مجال حركة الزلازل، نظرا لوجود اليابان، المكونة أساسا من الجزر، في منطقة زلزالية نشطة، ونقل المعارف في هذا المجال للطرف الجزائري. ولم يخف سفير اليابان اعتبار الجزائر شريكا استراتيجيا هامّا في المنطقة، وخصوصا أفريقيا، بالنسبة لليابان، والاهتمام البالغ بأمن وسلامة هذا البلد، للحفاظ على الاستقرار في البحر الأبيض والقارة السمراء، معتبرا «الحراك الشعبي» أمرا أذهل العالم وجعل كلَّ الأنظار والعدسات مصوبة إليه «لطبيعته السلمية والإيجابية البناءة»، حيث نجحت الجزائر في بدء مسار التغيير ومنح نموذج سلمي وراق للعالم ككلِّ، يضيف السيد السفير.