تصدرت مدينة جيجل قائمة وجهات الجزائريين للاصطياف خلال سنة 2018، وذلك بحسب ما كشف عنه استبيان الكتروني، أجرته وزارة الداخلية و الجماعات المحلية مؤخرا، حيث قدرت نسبة الذين اختاروا هذه الوجهة 21.34 بالمئة من بين 1892 مستجوبا. و أشار بيان الوزارة أن الاستبيان، هو الأول من نوعه و قد مس 1892 شخصا، 87.17 بالمئة منهم رجال و 12.83 بالمئة نساء، حيث أكد 21.34 بالمئة من المستجوبين أنهم فضلوا قضاء عطلتهم الصيفية بولاية جيجل، بالمقابل اختار 9.63 بالمئة الجزائر و 9.41 بالمئة فضلوا بجاية، بينما قصد 8.05 بالمئة مستغانم و 7.13 بالمئة بوهران. أما عن الفترة التي اختارها المصطافون لقضاء عطلتهم الصيفية فقد أجاب 35.87 بالمئة من عدد المستجوبين أنها انحصرت بين 1 إلى 15 أوت، في حين أن 32.77 بالمئة فضلوا شهر جويلية، كما أفادت نتائج الاستبيان أن الأغلبية الساحقة من المصطافين فضلوا الفترة الممتدة ما بين 15 جويلية و 15 أوت لقضاء عطلهم، وذلك بنسبة 59.51 بالمئة، حيث أن 42.72 بالمئة من المستجوبين فضلوا صيغة الكراء عند أصحاب المنازل في حين فضل 21.96 بالمئة الإقامة بمنازلهم الخاصة أو عند صديق أو أحد أفراد العائلة، أما فيما يخص المؤسسات السياحية فإن 9.95 بالمئة لم يفكروا حسب الاستبيان بالإقامة فيها أثناء عطلهم، أما 7.55 بالمئة فكشفوا بأنهم يميلون لفكرة المخيمات. و لدى استجوابهم حول تقييمهم العام لموسم الاصطياف ، قدم 44.84 بالمئة من الأشخاص تقييما سلبيا، فيما أعتبر 29.9 بالمئة من المصطافين بأن تنظيم الموسم كان مقبولا على العموم وقيم 11.25 بالمئة من المستجوبين الموسم على أنه جيد، أما بخصوص التقييم العام لعملية تسيير الشواطئ، فقد أوضح ذات الاستبيان أن 48.88 بالمئة من المستجوبين اعتبروا التسيير الحالي للشواطئ سيئا، و قال 39.68 بالمئة أن الخدمات المقدمة على الشواطئ مقبولة، في حين وصف9.02 بالمئة منهم التسيير بالجيد. و في سياق متصل، انتقد المستجوبون وسائل النقل و هياكل الإيواء و نظافة المحيط و عدم احترام مقاييس النظافة، إضافة إلى النشاطات الثقافية و الترفيهية للشباب و الأطفال، في حين اعتبر 47.66 في المائة بأن التغطية الأمنية في الشواطئ كانت متوفرة و قال 56.11 بالمئة، أن مراقبة الشواطئ و المصطافين من طرف مصالح الحماية المدنية كانت جيدة ، حيث اقترحوا حسب بيان الوزارة، تعميم نشر لافتات الاتجاهات باللغتين العربية و الأمازيغية، و كذا وضع الإشارات باللغات الأجنبية، كما اقترح المستجوبون أيضا، منع استعمال الرموز الوطنية لتزيين الشواطئ و إعادة النظر في نوعية خدمات الفنادق و المطاعم بالجزائر و بالأخص أسعارها ، فضلا عن تحسين شروط النظافة و توفير المياه و المرشات و مراقبة استغلال الشواطئ من طرف الوكلاء. و عن ظروف استقبال المسافرين في المطارات و الموانئ و المراكز الحدودية، أكد 40.43 بالمئة، أنها كانت حسنة و قيمها 10.76 بالمئة على أنها سيئة، علما أن الشرائح العمرية التي مسها الاستبيان تختلف، إذ يشكل من تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 49 سنة نسبة 58.82 بالمئة، مقابل 43.37 بالمئة تتراوح أعمارهم ما بين 35إلى 49 سنة، و 39.13 بالمئة تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 34 سنة، بينما تشكل الفئة بين 15 إلى 24 سنة، نسبة 9.08 بالمئة. و أكدت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية حسب ذات المصدر، أن الاستبيان الذي تم إطلاقه لأول مرة بمناسبة موسم الاصطياف الفارط، قد شكل أداة فعالة في تقييم موضوعي لهذا الموسم و تحديد أولويات عمل اللجنة الوطنية المتعددة القطاعات المكلفة بتسيير موسم الاصطياف لسنة 2019 و التي نصبها الوزير الأول و ترأسها بهدف تنسيق جهود كل الفاعلين بما يسمح بتقديم أحسن استقبال للمصطافين على مستوى الشواطئ و كذا تعميم النشاطات الترفيهية عبر ولايات الجنوب و الهضاب. و أشارت الوزارة التي أوضحت أن هذا الاستبيان جاء استجابة لتطلعات المواطن في خدمات نوعية و ظروف مثلى لموسم الاصطياف، تعيد خلال موسم الاصطياف 2019 ، إطلاق ذات الاستبيان مع تحيين و إثراء محتوياته وفق المقترحات التي قدمها عدد من المستجوبين و بالتنسيق مع مختلف القطاعات الفاعلة في اللجنة الوطنية للتحضير للموسم الحالي، فضلا عن تعديد وسائط إتاحته للمواطن لتمكين الجمهور من المشاركة في استطلاع الآراء، كما أقرت الوزارة، جملة من الإجراءات و التدابير العملية الهادفة إلى تدارك بعض الاختلالات التي أسفرت عنها نتائج الاستبيان للموسم القادم.