عصابات سرقة التمور تزرع الرعب في نفوس المنتجين يشتكي الفلاحون ومالكو النخيل بمختلف المناطق الغابية الواقعة بإقليم بلدية سيدي عقبة من كثرة السرقات التي تطال مختلف أنواع التمور بعدما أصبحت هذه الظاهرة تتكرر كل خريف وتستفحل أكثر مع ارتفاع معدل النضج. وأكد عدد من المالكين المتضررين أن العراجين الناضجة هي الأكثر استهدافا من قبل العصابات التي زرعت الرعب في نفوسهم بعد أن سبق للعديد منهم تعرضهم لذات السرقة ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر لحماية منتوجهم الموسمي الذي يعد المصدر الأساسي لمعظم أسر المنطقة. ما أدى ببعضهم إلى تخصيص حراس لحمايتها من خطر السرقة أو الاستعانة بعدد من الكلاب لمطاردة اللصوص الذين يستغلون فترتي الظهيرة والليل لمضاعفة نشاطهم معتمدين على مساعدة بعضهم حتى لا تكون هناك فرقة للايقاع بهم في ظل الحملات الدورية التي تقوم بها المصالح المختصة من حين لآخر رغم صعوبة المسالك الغابية وكثافة عدد النخيل. أين تصعب الحركة حتى على الراجلين في بعض المناطق خاصة القديمة منها وقد ساهمت حالة التسيب التي تعرفها معظم الغابات من قبل مالكيها في تفاقم التظاهرة بعد أن استغلت العصابات الفرصة لزيادة نشاطهم في ظل تقاعس أغلب المالكين عن تفقد أملاكهم ما جعل عملية السرقة تطال حتى الأشجار المثمرة. وقد رشح بعض المنتجين ارتفاع معدل السرقات خلال الأيام القادمة تزامنا مع الزيادة الكبيرة في نضج مختلف الأنواع ما من شأنه يجعلهم يتكبدون خسائر مادية كبيرة بعد أن أصبحت تكاليف زراعة النخيل جد مكلفة، ولدى استفسارنا عن هذه الظاهرة السلبية ارجع الكثير من المهتمين الأمر الى أن تساهل المتضررين وعدم تقدمهم بشكاوي للجهات المختصة ساهم في انتشار المعضلة واستمرارها.