يشتكي سكان العديد من بلديات الوادي خلال الأيام الأخيرة من الانتشار الفظيع للعصابات الإجرامية التي بثت الرعب في أوساط السكان وجعلت لكل منها اختصاصها، فمنها عصابات التمور، عصابات الدراجات النارية وعصابات ابتزاز المواطنين والسرقة مع الاعتداء الجسدي. ففي بلديات وادي ريغ في كل من جامعة والمغير واسطيل وغيرها انتشرت هذه الأيام مجموعات إجرامية وأصبحت تركز نشاطها الإجرامي على سرقة منتوج التمور الذي بدأ في نضوجه، حيث يقوم أفراد هذه العصابات باقتحام مزارع الفلاحين خاصة في الليل وقطع عراجين التمور لإعادة بيعها في الأسواق الأسبوعية في كل من بسكرة وتڤرت. وطالب الفلاحون بضرورة الزيادة في التغطية الأمنية خاصة خلال الفترة الليلية، التي تركز خلالها هذه الجماعات الإجرامية نشاطها، إذ تقوم أيضا بالاعتداء على حراس المزارع، حيث سجلت منطقة جامعة نهاية الأسبوع حادثة اعتداء على أحد الحراس من قبل جماعة مسلحة بأسلحة بيضاء كادت تفقده حياته لولا تدخل بعض الجيران في المزرعة، فبعد محاولة الحارس مقاومة المجرمين، الذين وصل عددهم إلى 06 أفراد ملثمين، تعرض للضرب المبرح على مستوى الوجه وكاد يفقد عينيه حسب شهادات أبناء الحي، فمن هذه الحادثة، وجل الفلاحين متخوفون من وصول هؤلاء المجرمين إلى مزارعهم، حيث تعول العائلات على محصول التمور كثيرا باعتباره مصدر الرزق الوحيد. وبما أن أسعار التمور بأسواق الجملة بالوادي هذه الأيام تتراوح بين 100دج و120 دج، فقد وجد هؤلاء المجرمون في سرقة التمور التجارة المربحة على حساب العائلات، التي تطالب بالزيادة في الأمن لإنقاذ قوتها وقوت عيالها. أما ببلدية قمار فقد أدخلت موجة السرقات الأخيرة أصحاب الدراجات النارية في مرحلة خوف وترقب، حيث تسجل المنطقة منذ مدة سرقة حوالي 10 دراجات نارية بمختلف أنوعها، من أمام منازل المواطنين وحتى من داخل البيوت، فقد ركزت هذه المجموعات الإجرامية نشاطها في سرقة الدراجات النارية خاصة من نوع ”فوكس”، التي تتراوح أسعارها بين 06 و08 ملايين سنتيم، ليعاد بيعها في الأسواق كقطع غيار. وفي ظل هذا هذا الوضع، يطالب سكان قمار كذلك بضرورة تكثيف الدوريات لفك خيوط هذه السرقات والإيقاع بأفراد هذه الشبكة التي أقلقت راحة المواطنين ككل بالمنطقة.