عساس كاد يشل وحديث عن مناورة من الداخل - لم يهضم أنصار مولودية قسنطينة الهزيمة المذلة التي سجلها الفريق في بشار (5/0) على يد صاعد جديد، وفريق مغمور اسمه شبيبة الساورة، ومنهم من ذهب إلى حد اتهام اللاعبين برفع الأرجل بإيعاز من بعض المقربين، ومنهم من أعاز المهزلة إلى المستحقات المالية، ما جعل رفقاء خنيفسي في وضع المستقيل فوق الميدان، رغم أنهم يحملون صكوكا بقيمة المستحقات ومنحة الفوز على مستغانم، بالإمكان صرفها بداية من اليوم الأحد. ولتوضيح الرؤية أكثر وبعيدا عن شوفينية المناصرين، اتصلنا بالمدرب مختار عساس الذي كان بمنزله العائلي بمعسكر، إلا أننا لم نتمكن من ذلك بعد أن ظل هاتفه النقال مغلقا، ليخبرنا زميله محمد مراحي بأنه جد مريض، وأنه كاد يشل في الحافلة خلال رحلة الذهاب، ويستبعد أن يحضر لحصة الاستئناف المقررة ليوم الغد الإثنين. مراحي أكد في معرض حديثه بأن السفر على متن حافلة على مسافة 1500 كلم، أثر كثيرا على الجميع، وكان من الأفضل- كما أضاف- أن تتم الرحلة على مرحلتين، لكن ذلك لا يفسر حسبه الهزيمة المذلة للفريق، مؤكدا بأنه شخصيا لم يفهم شيئا وكذا المدرب عساس الذي صرح للصحافة المحلية ببشار بأن اللاعبين بدوا وكأنهم جامدين، وأنه لم يفهم شيئا في الوجه الشاحب الذي ظهروا به. عساس لم يجد تفسيرا في انتقال تشكيلته من النقيض إلى النقيض، فقد كان بإمكانه أن يتفهم مثل هذه الهزيمة- كما قال محدثنا- لو خسر الفريق في البرج بنتيجة ثقيلة، وفرض عليه التعادل مثلا في اللقاء الثاني أمام الضيف ترجي مستغانم، وعندما ينهزم أمام الساورة يمكن تفسير ذلك بضعف الفريق، لكن العكس هو الذي حدث وهو ما لم يجد له مدرب الموك تفسيرا منطقيا.مراحي طالب مسؤولي الموك التصرف بحكمة وعدم التسرع في أخذ قرارات قد تزيد الطينة بلة، داعيا إلى لم شمل اللاعبين ومناقشة كل القضايا محل الخلاف بحكمة، وتوفير الظروف الملائمة لتحضير المباراة المقبلة أمام الرائد مولودية بجاية. من جهة أخرى علمنا من مصادرنا الخاصة بأن مدرب الحراس فريد لعور، حافظ المتاع بشير واللاعب بورنان أصيبوا كلهم بجروح جراء رميهم بالحجارة من قبل أنصار الفريق المحلي، والذين لم يسلم من تهورهم حتى لاعبي فريقهم رغم فوزه بنتيجة عريضة. هذا وتجدر الإشارة إلى تكفل أحد أصدقاء الرئيس بورفع- حسب مصادرنا- والمعروف باسم رشيد القلعة، بمصاريف إطعام فريق الأواسط مجنبا بذلك الموك من فضيحة مع صاحب المطعم.