حريق في القلعة البيضاء هزيمة مذلة مني بها أمس فريق مولودية قسنطينة أمام الصاعد الجديد شبيبة الساورة، كشفت عمق الأزمة داخل القلعة البيضاء التي انهارت في بشار، مما يطرح الكثير من الأسئلة حول أسباب هذه الخسارة الكبيرة التي جاءت على يد الصاعد الجديد الذي لم يجد عناء في تلاعب بتشكيلة تتوفر على الإمكانيات اللازمة للعودة على الأقل بنتيجة التعادل كأضعف الإيمان، غير أن حقيقة الميدان أكدت عكس ذلك، لتبقى الكثير من الأسئلة مطروحة على اللاعبين و الإدارة على حد سواء ، هذه الأخيرة التي حصدت ما زرعته مع بداية هذا الموسم ، كما أن اللاعبين يتحملون جزء من المسؤولية في هذه المهزلة التي تثير الكثير من الريبة و الشك في حقيقة هذه الخسارة ، التي قد يفسرها البعض بالسفرية الشاقة و الأجواء الحارة التي جرى فيها اللقاء ، غير أن هذا لا يفسر ثقل هذه الهزيمة التي دكت أسوار القبة البيضاء . حيث تلقت تشكيلة المدرب عساس هدفين في ظرف دقيقتين ( د44و د45) عن طريق عمراني و مطراني في نهاية الشوط الأول ، رغم أنها عرفت كيف تدخل في المباراة من خلال تحكمها في مجريات اللعب وكادت أن تفتتح مجال التهديف عن طريق بلوفة قبل أن تنهار في الشوط الثاني أمام الهجومات المتتالية للمحليين الذين أحسنوا استغلال الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت على مستوى الدفاع ما سمح لهم من إضافة ثلاثة أهداف عن طريق بن قدور ( د55)ومطراني ( د59) صاحبا الثنائية في هذا اللقاء و قدور ( د75)ما يعكس الانهيار التام للموك التي تلقت صفعة موجعة من الصعب أن يهضمها بعض الأنصار الذين تحملوا مشقة السفر(1200كلم )لمساندة رفقاء بولمدايس لأن التحجج بالسفرية الشاقة و حرارة الطقس لا تفسر هذه الهزيمة الثقيلة لفريق يعد من الأندية التي تراهن على تحقيق الصعود. وبعد ما حدث في ملعب الساورة ، واقع الحال يفرض على أسرة الموك إعادة النظر في الكثير من الأمور، إذا ما أرادوا تفادي الفريق الغرق.