نهاية مأساوية لمواجهة الجارين الخناشلة والشّاوية لم تكن نهاية داربي الجارين اتحاد الشاوية وضيفه اتحاد مدينة خنشلة في إطار الجولة الثانية لبطولة الوطني الثاني هواة تخطر على بال أحد، بالنظر لعدد الإصابات المسجلة أثناء وبعد المباراة خاصة على مستوى المدرجات أين كانت المباراة غير المبرمجة بالحجارة بين عشاق الفريقين الأمر الذي تسبب في سقوط عدد من الجرحى من الجانبين إضافة إلى إصابة عدد من رجال الشرطة وحتى سقوط جرحى بين اللاعبين من الفئتين أكابر وأصاغر وهي الخسائر التي تم تسجيلها بعد انتهاء المقابلة بنتيجة التعادل هدف لمثله وهي النتيجة التي لم ترق أبناء سيدي أرغيس. فوضى عارمة بين الشوطين في المدرجات وعقب المباراة ما ميّز المباراة هو حالة التشنج بين مناصري الفريقين الأمر الذي اتضح جليا بين شوطي اللقاء أين عرفت المدرجات أعمال شغب وفوضى وتراشق بالحجارة ما تسبب في سقوط نحو 10 جرحى من جانب قوات مكافحة الشغب ورجال الأمن، إضافة إلى إصابة عدد من الأنصار من الجانبين، رجال الحماية المدنية الذين نقلوا ما يزيد عن 5 أشخاص لاستعجالات مستشفى محمد بوضياف قدموا بعد اللقاء الاسعافات لرجال الشرطة الذين تلقوا ضربات متفرقة من أنصار الشاوية الغاضبين على فريقهم الذي لم ينجح في إسعادهم بعد تلقيه هزيمة وتعادله أمام الخناشلة أين شهدت ساحة ملعب زرداني بعد المباراة فوضى وأعمال شغب ومشادات دموية عنيفة وتراشق بالحجارة بين الجماهير التي تابعت اللقاء من فوق المدرجات ورجال الأمن الذين تمكنوا من حماية أنصار الفريق الضيف ولاعبيه وإبعادهم من الخطر الذي واجههم بعد ردة فعل الأنصار الذين طالبوا الرئيس ياحي بمراجعة حساباته وأهدافه كون البطولة في جولاتها الأولى. ياحي يفتح النار على الحكم ويتهمه بالتحيز رئيس فريق اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي وعقب المباراة اتهم الحكم الذي أدار المباراة ويتعلق الأمر ب"نصر" بمساعدة كل من "شلالي" و"حريش" من رابطة باتنة بالتحيز للفريق الضيف اتحاد مدينة خنشلة وبحسب ياحي فالخناشلة حضروا السيناريو الذي عرفته المباراة ومن خلال حديثه أكد بأن الحكم هو الذي تسبب فيما حصل، وعن آداء لاعبي فريقه أشار بأنهم أدوا وقدموا ما عليهم وحسبه فهذه هي كرة القدم، ياحي بين بأنه طلب من اللاعبين تقدم الأفضل وتحسين المردود خلال المباريات القادمة. لغرور يرد بأن الحكم لا دخل له فيما حصل والحجارة انطلقت قبل المباراة من جهته مدرب فريق اتحاد خنشلة السيد عبد الله لغرور أشار ل"النصر" بأن الحكم لم يكن متحيزا وكان في عديد المرات في صالح الشاوية وحسبه فالخناشلة لم يحضروا أي سيناريو، لغرور الذي تحدث لنا بعد تعذر اتصالاتنا برئيس الفريق عثماني عبد المالك كشف بأن وابل الحجارة انطلق من جانب أشباه أنصار الشاوية قبل المباراة وفأين هو دور الحكم قبل انطلاقة مجريات اللقاء، يضيف، محدثنا أشار بأن الحجارة انهالت على رأسه طيلة أطوار اللقاء غير أنها جانبته ومست عديد اللاعبين وحسبه فأحد لاعبيه حول على جناح السرعة لمستشفى بن فليس الجامعي بباتنة نظرا لخطورة الإصابة التي تلقاها، لغرور بين بأن الحكم لا دخل له فيما جرى ومن خلال حديثه أكد بأن الفريقان هم جيران قبل كل شيء وفريق الشاوية هو فريقه كذلك، وعن المباراة أوضح بأنه لم يكن راضيا على نقطة التعادل إلا أن الظروف التي جرت فيها المقابلة جعلته يرضى بالنقطة بالرغم كما أضاف بأن المباراة كانت بين أرجل لاعبي الخناشلة الذين لم يتمكنوا من هز الشباك في عديد المرات. هدف بوعزيز لم يكن كافيا لإسعاد "الشيشان" المباراة التي احتضنها الملعب الرئيسي لاتحاد الشاوية زرداني حسونة عرفت انطلاقة قوية لأصحاب الأرض والجمهور حيث عرفوا ومنذ الدقائق الأولى كيف يجسدون النصائح والتوجيهات التي وضعها الروماني دان أنجليسكو وكذا لتفادي توبيخ الرئيس ياحي بعد الهزيمة الأولى في أولى الجولات أمام الحراكته، بوعزيز قائد الفريق وضع في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول الكرة برأسية محكمة في شباك الحارس ساحلي الذي لم يتمكن من صدها ، رفقاء بوعزيز لم يتراجعوا لمنطقتهم وبادروا بالهجوم ونجحوا في خلق صعوبات متعددة في منطقة دفاع الخناشلة وكانت من أخطر الهجمات تلك التي عرقل فيها مهاجم الشاوية بلحذروف في الدقيقة ال22 أين طالب الأنصار واللاعبون بركلة جزاء يرونها شرعية، وبعدها قذفة صليح القوية في الدقيقة 32 التي كانت بين يدي الحارس، من جهتهم الخناشلة تمكنوا من تعديل النتيجة عن طريق بوخبالت في الدقيقة 37 من الشوط الأول. الاعتماد على التشكيلة التي واجهت الحراكته مع تغييرات طفيفة لقاء الجارين تميز باعتماد أنجليسكو من جانب الشاوية على التشكيلة نفسها التي واجهت الحراكته باستثناء الحارس قارح واستبداله ببومعزة مع تغيير علاوة فاضل وعادل بلال بكل من بوطبة وملوك والاعتماد كذلك على بطال وبن حمدي وبوعزيز وقيطون وبلعيد وحداد وبلحذروف وصاحبي من جهته دخل عبد الله لغرور بتشكيلة اعتمد فيها على الحارس ساحلي وكل من زغلمي وغالم ومدور ولاغة وبلفاضل وزغدان وبن دقيش وبوخبالت وعثماني ودمان. إصابة صليح تُخلط أوراق أنجليسكو انطلاقة الشوط الثاني لم تكن في صالح الشاوية الذين فقدوا خدمات المهاجم وهداف الموسم الماضي صليح صاحبي الذي تعرض لإصابة في الدقائق الأولى على مستوى الساق الأيمن أين غادر الملعب تحت تصفيقات الجمهور وهي الإصابة التي أخلطت أوراق التقني الروماني ومواطنه أوقيستان وجعلته بداية يقحم يوسف خوجة في مكان صاحبي وبلباسي بديلا عن حداد وهي المرحلة التي تميزت باندفاع بدني من جانب الزوار وتسبب التدخلات الخشنة في إصابات عديدة خاصة وسط لاعبي الاتحاد المحلي غير أن كل الهجمات كانت عقيمة بالرغم من تشكيلها خطرا على عرين الخناشلة وكانت أخطرها التي اصطدمت بالعارضة الأفقية في الدقيقة ال81.