انتهازيون و محتالون وراء الاحتجاجات المرافقة لتوزيع السكن ذكر أمس وزير السكن والعمران نورالدين موسى بالبليدة، أن الاحتجاجات التي عرفتها عدة ولايات بالوطن يقف وراءها انتهازيون ومحتالون، وقال أن أغلبية المواطنين كانوا متفهمين بعد الإعلان عن قوائم السكن، في حين أن فئة قليلة من الانتهازيين و " البزناسة " على حد قوله، هم الذين يثيرون هذه الاحتجاجات، مؤكدا، أن " القوربي " كما أسماه ليس جواز سفر للحصول على سكن اجتماعي. و أوضح الوزير على هامش زيارته التفقدية لمشاريع قطاعه بولاية البليدة أن تحقيقات معمقة ستشمل قاطني البناءات الفوضوية و أن كل من يثبت بأنه استفاد من سكن أو إعانة من الدولة لن يستفيد مرة أخرى ولو كان في بناء قصديري. ودعا المواطنين إلى الصبر، مشددا على أن الإرادة السياسية والمال موجودان، ولم يبق سوى الوقت والجهد لتوفير السكن لكل المحتاجين و أشار الوزير إلى أن أزمة السكن بالجزائر هي نتيجة تراكمات العشرية الماضية والنزوح الريفي نحو المدن الكبيرة. و كشف عن إحصاء 553 ألف وحدة سكنية هشة منها 92 ألف سكن قصديري بالإضافة إلى 180 ألف وحدة سكنية طوبية بالمناطق الصحراوية والهضاب العليا إلى جانب 18 ألف وحدة سكنية بدون هياكل. و في هذا السياق، أكد موسى أن المساكن الطوبية سيتم إعادة ترميمها ، فيما تقرر إنجاز 380 ألف سكن لأصحاب البنايات الفوضوية، مشيرا إلى استلام 69 ألف وحدة سكنية منها و40 ألف في طور الإنجاز.