لم نتلق أهدافا لكني حضرت لاحتمال حدوث ذلك تحدث صبيحة أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي بنبرة فيها الكثير من الثقة في النفس وفي إمكانات لاعبيه، عندما أشار إلى ضرورة تخطي عقبة منتخب كوت ديفوار، رغم صعوبة المأمورية حسبه، خاصة وأن رفقاء غراديل يعتبرون المرشح الأبرز. بلماضي، الذي حاول إبعاد الضغط عن لاعبيه بطريقته الخاصة، عندما تحدث في الندوة الصحفية، التي نشطها بملعب السويس رفقة متوسط الميدان بوداوي، قال: "نحن في ربع النهائي، وعلينا الفوز للتأهل إلى الدور القادم ومواصلة مغامرتنا إلى النهائي، كوت ديفوار من المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، لما يمتلكه من لاعبين أصحاب خبرة، كما تعلمون هو منتخب سبق له الفوز باللقب في 2015، وهو تاريخ ليس ببعيد، لذلك نعرف أن مواجهته ستكون صعبة للغاية". وتابع مدرب الخضر تصريحاته بالعودة إلى مواجهة مالي وكوت ديفوار في الدور ثمن النهائي، التي تابعها من المدرجات، حيث قال: «كوت ديفوار عانت أمام مالي في الشوط الأول لكنها عادت وتأهلت، ما يؤكد قوتها وخبرة لاعبيها، لا يجب أن نقع في الفخ، فكوت ديفوار منتخب قوي، ومخطئ من يتحدث عن ضعفه في الوقت الراهن، وتواجده في هذا الدور خير دليل». وأضاف بلماضي في ذات السياق:» نحن بصدد دراسة طريقة لعب كوت ديفوار، وأتمنى أن أجد الثغرة ونقاط ضعف هذا المنتخب، صراحة مهمتنا ستكون صعبة، وهو ما يتطلب أن نكون حذرين وواثقين في نفس الوقت، لأن مثل هذه المباريات تلعب على جزئيات بسيطة». كما بدد الناخب الوطني المخاوف، عندما كشف بأنه حضر لاعبيه إلى جميع السيناريوهات، سيما وأن شباك مبولحي لم تهتز إلى غاية الآن، ما جعل بعض أهل الاختصاص، يخشون من ردة فعل رفقاء محرز في حال كانوا منهزمين، حيث قال : «كيف ستكون ردة فعلنا في حال تلقينا هدف ؟ سنحاول ألا نقبل أهدافا، وإذا ما تلقينا هدفا فلدى اللاعبين قوة ذهنية تمكنهم من العودة والتسجيل، لقد حضرنا عناصرنا لجميع السيناريوهات، ولدينا قوة ذهنية كبيرة ونحن نعلم ذلك، ويمكننا قلب النتيجة في أي لحظة، ووقعنا في مثل هذه الحالة في التحضيرات». وأضاف بلماضي : «نحن سعداء لأننا لم نقبل أي هدف لحد الآن، علينا أن نكون متماسكين أكثر في المباريات المقبلة، لنصل إلى أبعد حد ممكن في هذه البطولة، علينا أن نقبل عددا أقل من الأهداف». أتمنى أن يكون موعد التنقل إلى السويس قرارا صائبا أبدى الناخب الوطني تخوفه من إمكانية تأثر لاعبيه من تغيير أرضية الميدان، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه يتمنى أن يكون القرار المتخذ من طرفه بالتنقل اليوم إلى السويس صائبا، ولو أن عدة تقنيين حذروا من المجازفة، سيما وأن المعطيات ستكون مختلفة، والتوجه إلى السويس اليوم، رغم أن المسافة حسب بلماضي ليست بعيدة وتقدر ب 131 كم، إلا أن فيه الكثير من المخاطرة، وقال مدرب الخضر في هذا الإطار:» أتمنى أن لا أكون قد أخطأت، ببرمجة التنقل إلى مدينة السويس يوم المباراة، هل هو مجازفة أم لا ؟، كل شيء سيتضح بعد نهاية المباراة، كما أتمنى أيضا أن ألا نتأثر بتغيير الملعب، خاصة وأننا تعودنا على معالم ملعب الدفاع الجوي، وأما بخصوص موعد لعب المباراة، فلا يهمنا سواء نلعب على الساعة الخامسة، أو السادسة أو الثامنة هو نفس الشيء وتوقيت المباراة لا يخيفنا». إلى ذلك، انفعل مدرب الخضر بشدة، عندما طرح عليه أحد الصحفيين سؤالا، بخصوص كون المنتخب الوطني مرشح للتتويج باللقب، عندما قال له: « لسنا في محكمة سئمنا من قصة المرشح، أنتم الصحفيون لديكم مشكلة في الكلام، الذي تستعملوه من خلال عبارات المرشح والحصان الأسود، ينبغي عليكم أن تختاروا كلمات أفضل وفيها خلق وإبداع.» على صعيد آخر، أشاد بلماضي بإمكانات بوداوي، مؤكدا بأن كل من وجه له الدعوة يستحقها، حيث قال : «أنا لا أنظر إلى سن بوداوي وإنما إلى إمكانياته، إذا ما كان متواجدا معنا اليوم فهو يستحق هذه المكانة، ولقد أثبت لنا ذلك، كما أؤكد لكم بأن كل من يتواجد في المنتخب يستحق ذلك، ولا توجد أي هدايا». أخشى تكرار سيناريو نهائي رابطة الأبطال ! تطرق مدرب الخضر في ندوته الصحفية، إلى استعمال تقنية الفيديو المساعد في مباراة اليوم أمام كوت ديفوار، عندما قال : «تقنية «الفار» لم تكن مجدية في نهائي رابطة أبطال إفريقيا، وهي التي من المفروض أن تساعد الحكام، وأتمنى أن تسهل هذه التقنية، عملية اتخاذ القرارات الصحيحة أمام كوت ديفوار». ورد الناخب الوطني على سؤال أحد الصحفيين الإيفواريين، الذي أراد معرفة الخطاب الذي يلقيه بلماضي على رفقاء محرز، عندما راوغه بطريقته الخاصة، حيث قال له:» أعتقد بأنه لا يمكنني الكشف عن الحوار، الذي يدور بيني وبين اللاعبين والشيء الذي أقوله لهم يبقى بيني وبينهم فقط، وأمر طبيعي أن أطلب منهم اللعب من أجل الفوز، والتحلي بالإرادة مع أخذ الحيطة والحذر». وختم بلماضي تصريحاته بتوجيه رسالة إلى الأنصار، عندما قال: «المشجعون هم اللاعب رقم 12، أتمنى أن يتوافدوا بأعداد غفيرة لمساندتنا فهذا أمر مهم بالنسبة لنا، مثلما حدث في جميع المواجهات السابقة، وبإذن الله سنعمل على إسعاد شعبنا». بورصاص.ر يسعى للاستثمار في ضعف محور «الفيلة» تعليمات خاصة لعطال وبن سبعيني وتركيز على العمق كشف مصدر من داخل تربص المنتخب الوطني، أن الناخب الوطني جمال بلماضي، قد استنجد بشريط مباراة المغرب وكوت ديفوار في دور المجموعات، لمعرفة نقاط قوة وضعف منافس اليوم، خاصة وأن أشبال هيرفي رونار نجحوا آنذاك في ترويض الفيلة، من خلال الفوز عليهم بهدف لصفر من تسجيل المهاجم النصيري، وكانوا قادرين على تسجيل أهداف أخرى، لولا الحظ الذي عاند رفاق نور الدين أمرابط، الذي صال وجال وعبث بدفاع كوت ديفوار، في أمسية أكدت بأن نجومية لاعبي "ساحل العاج" انطفأت والفريق لم يعد مخيفا، كما كان عليه الحال قبل سنوات قليلة، وهو ما من شانه أن يعزز من فرص الخضر، في العبور إلى الدور نصف النهائي. وحاول جمال بلماضي وأشباله، خلال عملية المعاينة التي دامت أكثر من ساعة ونصف، التركيز على بعض نقاط ضعف المنافس، وفي مقدمتها الاختلالات الموجودة على مستوى الخط الخلفي، حيث ركز على سلاح التمريرات في العمق، نظرا لضعف مدافعي منتخب «الفيلة» في الرقابة وتطبيق خطة التسلل، وهو ما سيكون على بونجاح ومحرز وبلايلي استغلاله من أجل الوصول إلى مرمى غبوهو، الذي يعد من خيرة الحراس خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية، بدليل التصديات الكثيرة التي قام بها خلال الأربع مواجهات الماضية، حتى ولو استقبلت شباكه هدفين. يأتي هذا، في الوقت الذي حذر بلماضي عناصر الخط الخلفي من قوة مهاجمي كوت ديفوار، خاصة في ظل وجود أسماء متميزة قادرة على صنع الفارق في أي لحظة، على غرار وصيف هدافي الدوري الفرنسي نيكولاس بيبي المرشح للانتقال إلى نادي ليفربول، حيث وصفه الناخب الوطني بالأخطر، في ظل تحركاته يمينا وشمالا، ولذلك خص الثنائي عطال وبن سبعيني بتعليمات خاصة، تركزت على فرض الرقابة اللصيقة، وعدم ترك أي مساحات لهذا اللاعب من أجل التوغل، وحسب كلام بلماضي فإنه واثق من مقدرة عطال وبن سبعيني في إيقاف بيبي، في ظل معرفتهما الجيدة بمؤهلاته في الدوري الفرنسي، حيث واجهاه في عدة مناسبات. ولم يكتف بلماضي بالحديث عن بيبي، بل طالب بتوخي الحيطة والحذر من زاها مهاجم كريستال بالاس، الذي يعد النجم الأول في كتيبة الفيلة منذ اعتزال دروغبا وجيرفينيو ويحيى توري، إذ أمر المدافع جمال بلعمري بمراقبته وعدم ترك المساحات له، كون المهاجم المرشح للانتقال إلى نادي أرسنال مهاري ويجيد التوغل ولديه حس تهديفي كبير، أبان عليه في لقطة الهدف المسجل في مرمى مالي. مروان. ب قدّم حصة الأمس عن موعدها بلماضي يرّكز على هشاشة الدفاع الإيفواري عمد الناخب الوطني جمال بلماضي إلى تقديم الحصة التدريبية التي أجراها «الخضر» عشية أمس بملعب بيتروسبورت بنحو 30 دقيقة عن موعدها الذي كان محددا، في اجراء كان الهدف منه محاولة ادخال العناصر الوطنية مبكرا في أجواء مباراة اليوم ضد كوت ديفوار، خاصة ما يتعلق بالعملية التسخينية التي تسبق اللقاء، وتوقيف إجرائها، لأنها تسبق المقابلة بنحو ساعة من الزمن، وهو ما قام به محرز ورفاقه، بعدما كان بلماضي قد أرسل أفراد طاقمه الفني إلى الملعب قبل اللاعبين لضبط الأمور. وعرفت الحصة لمساء أمس تواصل غياب الحارس ألكسندر أوكيدجة عن التدريبات مع المجموعة، بسبب الإصابة التي تعرض منها على مستوى الظهر، في الوقت الذي فضل فيه بلماضي تركيز العمل الميداني على تجريب بعض الخيارات التكيتيكية، ولو أن كل المؤشرات توحي باحتفاظه بنفس التشكيلة الأساسية التي كانت قد فازت على غينيا، لكن بتركيز أكثر على نشاط لاعبي خط وسط الميدان، من أجل تقديم تمريرات في العمق وعلى الرواقين، لبناء الحملات الهجومية، وذلك باستغلال الفراغات الكبيرة التي كان قد وقف عليها في دفاع المنتخب الإيفواري، الذي كان قد عاينه في لقاء ثمن النهائي ضد غينيا، ولو أنه كان أيضا قد أخذ مقاطع عديدة من المباريات الثلاث التي أجراها الإيفواريون في الدور الأول. إلى ذلك فقد ضبط الناخب الوطني كافة الترتيبات الخاصة بمباراة اليوم، لأن قرار التنقل في نفس اليوم إلى السويس جعله يحدد موعد مغادرة مقر الإقامة بفندق روايال ماكسيم كيمبينسي بضواحي القاهرة عند الساعة (09 سا 30)، وهذا لتفادي تعرض اللاعبين للإرهاق، رغم أن الرحلة على متن الحافلة بين القاهرةوالسويس لا تتجاوز مدتها 75 دقيقة على أقصى تقدير، لكن «الخضر» سيحطون الرحال بفندق ستيلا بقرية عين السخنة السياحية لتناول وجبة الغداء وأخذ قسط من الراحة، مع عقد الاجتماع الفني هناك، على أن يكون الإلتحاق بالملعب ساعتين قبل انطلاق اللقاء، والفندق الذي اختاره لجنة التنظيم على مستوى مدينة السويس يبعد بنحو 45 كيلومتر عن الملعب الرئيسي، فضلا عن عدم توفر شروط الراحة التي تكفي لضمان محافظة اللاعبين على كامل التركيز، في وجود عدد معتبر من السياح في هذه المنطقة. من الجهة المقابلة فقد أجرى منتخب كوت ديفوار حصة تدريبية مساء أمس بالملعب الرئيسي بالسويس، والتي أبرز ما ميزها مشاركة اللاعب سيرج أورييه في التدريبات مع المجموعة لفترة وجيزة، لأن المدرب إبراهيم كامارا فضل إعفاءه من العمل البدني، الأمر الذي يرسّم غياب قائد «الفيلة» عن مباراة اليوم بسبب الإصابة التي يعاني منها، والتي وضعته خارج نطاق الخدمة منذ نهاية الدور الأول. ص / فرطاس