سكنات دون قنوات الصرف و الإنارة يطرح سكان حي البياضة القديمة بمدينة الونزة شمال ولاية تبسة، مشكل انعدام شبكة الصرف الصحي و غياب الإنارة العمومية و أمام هذه المعاناة اليومية، يطالب قاطنو الحي من الجهات الوصية، بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم. و يعتبر حي البياضة الشعبي المعروف، من أكبر التجمعات السكانية بالبلدية و هو من التجمعات العريقة بإقليم البلدية و الدائرة، غير أن الكثافة السكانية التي يشكلها هذا التجمع، لم تشفع له في الاستفادة من البرامج التنموية التي من شأنها ترقية الحي إلى مصاف الأحياء الحضرية الراقية. فعلى سبيل ذكر المشاكل المتعلقة بالتنمية، فالحي المذكور يشبه الدشرة أو القرية النائية التي تنعدم فيها وسائل الحياة في إقليم يبعد عن البلدية بأمتار قليلة و عن إقليم عاصمة الولاية بما لا يقل عن 90 كلم، غير أن السكان هناك لا زالوا يستعملون الوسائل التقليدية التي تجاوزها الزمن. ممثل سكان الحي، تحدث لجريدة " النصر" عن حجم معاناة السكان و أكد على أن الأمر في غاية من التدني، لاسيما إذا تعلق الأمر بقضايا صرف المياه و غياب الإنارة العمومية، أما أمور أخرى فحدث و لا حرج على حد تعبير المواطن و حسبه، فإن معظم المواطنين هناك يعانون من انعدام قنوات الصرف الصحي، حيث يستعملون المطامير و الحفر لتجميع فضلاتهم البيولوجية، فضلا على اهتراء الطرقات و المسالك و غياب أشغال التهيئة في الحي. و أكد محدثنا، على أن سكان التجمع السكاني، راسلوا السلطات المحلية لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها، غير أنه لا حياة لمن تنادي، مشيرا إلى أن الحي كان محل زيارات معاينة من قبل أغلب المسؤولين، الذين وقفوا فعلا أمام حجم المعاناة التي يعانيها السكان منذ عقود من الزمن، بما في ذلك قضية أشغال التهيئة و مشاكل صرف المياه و التذبذب في التزود بالماء الشروب و قضايا و مشاكل كثيرة. و هو الوضع الذي دفعهم لمناشدة الوالي للتدخل و رفع العزلة عنهم، سواء بإطلاق مشاريع لفائدة الحي أو بتوفير ضروريات الحياة بصفة مؤقتة و طالب هؤلاء ببعث مشروع تهيئة الحي و إطلاق مشاريع الربط بقنوات الصرف و الصرف الصحي و تمكين المواطنين من الربط بقنوات الماء الشروب و توفير بعض المرافق لأبناء الحي المحرومين منها. « النصر» اتصلت بمصالح بلدية الونزة، حيث أكد أحد نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي، على أن حي "البياضة"، من الأحياء التي ستستفيد من عملية التهيئة، في إطار برنامج التحسين الحضري للأحياء، مؤكدا على أن مسؤولي البلدية يدركون جيدا وضعية السكان و يعملون جاهدين وفق الإمكانات المتاحة لإعادة الاعتبار لهذا الحي القديم.