يشكل حي سيدي لخضر 2 ببلدية حمادي في بومرداس من أكبر التجمعات السكانية بما يقارب 1500 نسمة، وهو من التجمعات السكانية العريقة بإقليم البلدية والدائرة خميس الخشنة، غير أن الكثافة السكانية التي يشكلها هذا التجمع لم تشفع له للاستفادة من البرامج التنموية التي من شأنها ترقية الحي إلى مصاف الأحياء الحضرية الراقي. الحي وعلى سبيل ذكر المشاكل المتعلقة بالتنمية هو أشبه بالدشرة أو القرية النائية تنعدم فيه وسائل الحياة في إقليم يبعد عن البلدية الأم ب 500 متر وعن إقليم العاصمة بما لا يقل عن 20 كلم، غير أن السكان هناك لا زالوا يستعملون الوسائل التقليدية في التزود بالماء الشروب عن طرق الصهاريج - التي حدثنا عنها احد السكان - أنها فاقت ال 750 دج للصهريج بسعة ال 500 لتر، أما صهاريج ضخ البالوعات وقنوات الصرف فحدث ولا حرج إذ فاقت تكلفة ذلك 1200 دج للعملية الواحدة، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان هناك وزاد من حجم احتياجاتهم. السيد إسماعيل مسلم أحد نزلاء الحي تحدث للشروق عن حجم معاناة السكان في حي سيدي لخضر2، وأكد أن الأمر في غاية من التدني، لاسيما إذا تعلق الأمر بالتزود بالماء الشروب وقضايا صرف المياه، أما أمور أخرى فحدث ولا حرج على حد تعبير المواطن. وحسبه أن معظم المواطنين هناك يعانون من ندرة الماء الشروب واهتراء الطرقات والمسالك، فضلا عن غياب أشغال التهيئة في الحي، وأكد محدثنا أن نزلاء التجمع السكاني راسلوا السلطات المحلية من أجل انتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها، غير أن لا حياة لمن تنادي. وفي السياق أشار محدثنا إلى أن الحي كان محل زيارة معاينة من قبل رئيس دائرة خميس الخشنة الذي وقف فعلا أمام حجم المعاناة التي يعانيها السكان بما في ذلك قضية أشغال التهيئة ومشاكل صرف المياه والتزود بالماء الشروب، وقضايا تمدرس تلاميذ التعليم الابتدائي والمتوسط بالنظر إلى انعدام النقل المدرسي وبعد المسافة بين المؤسسات التربوية ومقر إقامة التلاميذ والتي تزيد عن ال 1 كلم وناشد سكان الحي والي بومرداس التدخل ورفع العزلة عنهم سواء بإطلاق مشاريع لفائدة الحي أو بتوفير ضروريات الحيات بصفة مؤقتة. وطالب هؤلاء ببعث مشروع تهيئة الحي وإطلاق مشاريع الربط بقنوات الصرف والصرف الصحي وتمكين المواطنين من الربط بقنوات الماء الشروب وغاز المدينة، وألحوا في المقابل على ضرورة تنظيم زيارة معاينة الوالي كي يطلع على ظروف حياة المواطنين هناك. "الشروق" عاينت الأوضاع هناك وحاولت نقل رد رئيس البلدية الذي لم نتمكن من زيارته في مكتبه بسبب سوء استقبالنا في مدخل البلدية، حيث رفض احد الأعوان دخولنا إلى البلدية لأسباب مجهولة.