يشتكي سكان منطقة أولاد حامد التابعة إقليميا لبلدية بئر مقدم بولاية تبسة، من عدم ربط مساكنهم بشبكة الكهرباء الريفية والغاز الطبيعي منذ سنوات، رغم الوعود التي قدمها المسؤولون المتعاقبون، فيما تؤكد مصالح سونلغاز بأن المنطقة ستربط بهذه الخدمات بمجرد توفر الأغلفة المالية و القيام بالإجراءات اللازمة. و يقول السكان إنهم يمثلون ثلث قاطني بلدية بئر مقدم، لكنهم لم يستفيدوا من الخدمتي المذكورتين، بينما لا يبعد عمود الكهرباء وأنبوب الغاز عن مساكنهم إلا بأمتار قليلة، والغريب حسبهم، هو أن حتى المدرسة الابتدائية بالقرية، لا تتوفر على الماء ولا على الغاز، كما أن الطريق المؤدية إليها غير معبدة، وتتحول أثناء تساقط الأمطار إلى أوحال، فيجد التلاميذ صعوبة كبيرة في المرور عليها والوصول إلى حجرات الدراسة. وأكد ممثل السكان في اتصال بالنصر، أن العديد من السكنات الريفية التي استفاد منها قاطنو القرية، لا تزال تفتقر إلى أدنى المتطلبات، على غرار الماء والغاز والكهرباء وقنوات الصرف الصحي وحتى الطريق، مناشدين السلطات المعنية، بضرورة التدخل من أجل إنهاء معاناتهم، بحيث دفعتهم الحاجة مثلما يقولون، إلى تأمين المياه من المناطق المجاورة والاستنجاد أحيانا بشاحنات الصهاريج، لتزداد أوضاعهم صعوبة شتاء مع قارورات غاز البوتان، التي ترتفع أسعارها في ظل ظروف اجتماعية قاهرة. و أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بتبسة، السيدة نرجس بن عرفة للنصر، أن هذه المنطقة غير مسجلة في المشاريع المبرمجة للربط بالتيار ضمن صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لكنها ذكرت أنه في حالة تبقي الغلاف المالي الكافي من المشاريع المسجلة، يمكن التكفل بجزء من منطقة أولاد حامد. أما إذا لم يكن هذا الغلاف المالي كاف، فإن شركة سونلغاز تقترح، مثلما تؤكد محدثتنا، على بلدية بئر مقدم بأن تتقدم بمخطط الكتلة للمنطقة وإرساله لمديرية الطاقة والمناجم بالولاية، ومن ثمة تقوم بإرساله لمؤسسة امتياز التوزيع تبسة، مما يسمح لمصالح الشركة القيام بالدراسة في أقرب الآجال وإعداد الكشف الكمي والتقديري لهذا المشروع، ثم إعادة إرساله للمديرية المذكورة، حتى تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لربط منطقة أولاد حامد بالطاقة الكهربائية.