وجهت مديرية الشباب والرياضة لولاية أم البواقي، مراسلة رسمية إلى إدارة اتحاد عين البيضاء، تطالب فيها رئيس النادي حليم بركاني بضرورة استكمال الاجراءات المتعلقة بضمان إنخراط الفريق في رابطة الهواة في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد انقضاء الآجال القانونية، واعتماد مهلة إضافية للنوادي المتأخرة، تمتد إلى غاية مطلع شهر سبتمبر القادم، مع تأكيد الوصاية على تأجيل موعد انعقاد الجمعية العامة العادية للنادي إلى ما بعد النجاح في وضع قطار «الحراكتة» على السكة. مراسلة «الديجياس»، جاءت كرد من الوصاية على ملف الإعانة المالية الذي كانت قد أودعته إدارة إتحاد عين البيضاء في نهاية شهر جوان الماضي، حيث أن مصالح المديرية المعنية كانت قد سجلت بعض التحفظات بخصوص الوثائق المقدمة، واعتبرت الملف الإداري غير مكتمل، الأمر الذي جعلها ترفض الترخيص للمكتب المسير بعقد جمعية عامة عادية. إلى ذلك، فقد ذهب مديرية الشباب والرياضة في مراسلتها إلى وضع جملة من الشروط الإستعجالية بالنسبة لإدارة النادي، وعللت ذلك باقتراب موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد، في الوقت الذي تبقى فيه وضعية الإتحاد غامضة، في ظل تلويح الرئيس حليم بركاني بالإستقالة، لكن ترسيم الأمور ظل مقترنا ببرمجة الجمعية العامة، مما وضع «الحراكتة» في مفترق الطرق، نتيجة غياب مكتب مسير يتكفل بمهمة ترتيب البيت، وضمان أنطلاقة الفريق، بالشروع في التحضيرات، مع تسوية قضية انخراط النادي في رابطة الهواة، وهي نقاط أدرجتها «الديجياس» في صدارة الأولويات بالنسبة للمكتب المسير. من هذا المنطلق، فإن الوصاية تكون قد ألقت بكامل المسؤولية على عاتق الطاقم الإداري لإتحاد عين البيضاء بقيادة الرئيس بركاني، وأصرت على ضرورة إيداع ملف الإنخراط في أقرب الآجال، مع تنصيب مديرية فنية تتكفل بالتحضيرات، على أن يكون الترخيص بعقد جمعية عامة بعد اتضاح الرؤية حول مستقبل الفريق، وتجاوز الإشكال الإداري القائم. يحدث كل هذا في الوقت الذي يبقى فيه أنصار الإتحاد يتحسرون على الوضعية التي آل إليها الفريق، لأن الغموض الذي يكتنف النادي نتج عن إصرار الرئيس بركاني على الرحيل، لكن قضية الترخيص بعقد جمعية عامة تخصص لمناقشة الحصيلتين المالية والأدبية وترسيم الإستقالة أدخل «الحراكتة» في دوامة، مما جسد الفراغ الإداري، في غياب لجنة مسيرة تزاول العمل الميداني، وعدم شروع الفريق في التحضير للموسم الجديد قبل أقل من 3 أسابيع عن إنطلاق المنافسة الرسمية، بينما كانت مجموعة من الأنصار قد بادرت إلى تجميع بعض اللاعبين من أبناء المدينة في محاولة لإقناعهم بالانطلاق في التدرب، غير أن هذه المبادرة لم تلق استجابة ميدانية، مما جعلهم يدقون ناقوس الخطر حول مستقبل الفريق، لأن الإتحاد يعد من بين المدارس العريقة على الصعيد الوطني، لكن الوضعية التي يعيشها على مدار المواسم السبعة الأخيرة انعكست بالسلب على مستقبله، إلى درجة أنه اصبح ينتظر إلى غاية الجولة الختامية من كل موسم لضمان البقاء في وطني الهواة، فضلا عن إشكالية الديون المتراكمة منذ عدة سنوات، والتي من شأنها أن تضع الاتحاد على عتبة الشطب النهائي من المنافسة.