اعتبر الربيعي قيدوم، الحديث عن عودته لرئاسة شباب قايس مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وأكد بأن مستقبل الفريق يبقى على كف عفريت، لأنه كان قد اشترط تدخل السلطات المحلية للتكفل بمستحقات الإنخراط، وتسوية الوضعية الإدارية للنادي تجاه رابطة الهواة، لكن الأمور الميدانية لم تسر وفق المخطط الذي كان قد تم رسمه في جلسة العمل التي عقدها ممثلو الأنصار منذ أسبوع. وأوضح قيدوم في اتصال مع النصر، بأنه كان قد أعرب عن نيته في المساهمة في وضع القطار على السكة، لكن شريطة مساهمة كل الأطراف، وصرح قائلا في هذا الشأن :» حقيقة أنني كنت مستعدا لتحمل مسؤولية تسيير الشباب لموسم آخر، غير أن الخطوة الأولى كانت مرهونة بتدخل السلطات المحلية، وذلك بالتكفل بالوضعية المالية للنادي على مستوى الرابطة، لأنني كنت قد تلقيت الموسم الماضي الكثير من الوعود بخصوص الدعم المادي، إلا أن عدم المرور إلى مرحلة التجسيد تسبب في إرتفاع مؤشر الديون، مع عدم القدرة على الوفاء بإلتزاماتنا تجاه اللاعبين وحتى الأطراف التي كنا نتعامل معها في مجال الإطعام والنقل». وأشار قيدوم في سياق متصل، إلى أن حديث الأنصار عن عودته لقيادة الفريق، كان قد طفا على السطح بعد الإجتماع التي تم تنظيمه، والذي خصص لتقرير مصير الشباب، لأنني كما قال « كنت فعلا قد تعهدت بترتيب البيت في ظرف قياسي، لكن هذه الحسابات سقطت في الماء بسبب عدم القدرة على تسديد حقوق الإنخراط، رغم أنني كنت قد بادرت للإتصال ببعض أعضاء الطاقم الفني وحتى اللاعبين، وتحصلت على موافقتهم المبدئية للتواجد مع الفريق الموسم المقبل، غير أن مشكل الإنخراط أجبرني على التراجع عن هذه الخطوات، لأنني لم أعد قادرا على تحمل مسؤولية تسيير النادي بمفردي». وخلص قيدوم إلى القول، بأن شباب قايس يسير بخطوات ثابتة نحو الشطب النهائي، لأننا حسب تصريحه « كنا قد أطلقنا صفارات الإنذار في شهر مارس الفارط، وكل المؤشرات كانت توحي بعدم القدرة على الإنخراط في وطني الهواة الموسم القادم، بسبب مشكل التمويل، والفراغ الإداري الذي عاشه النادي على مدار 4 أشهر لم يكن كافيا للحسم في مستقبله، حيث يبقى الأنصار يتحسرون على وضعية فريقهم، دون القدرة على القيام بأي خطوة ميدانية من شأنها أن تدفع بالسلطات المحلية لتوفير أدنى الشروط، التي قد تكون كافية لإنقاذ الشباب من الانسحاب النهائي، بدليل عدم وجود مكتب مسير ولا لاعبين قبل أسبوعين من إنطلاق المنافسة». إلى ذلك، فإن لجنة معاينة الملاعب التابعة لرابطة الهواة، ستحل صبيحة اليوم بملعب قايس، للوقوف على الوضعية التي يتواجد فيها هذا الملعب، رغم أن كل المؤشرات توحي بأن الشباب، وفي حال النجاح في احتواء أزمته الإدارية، سيجبر على استقبال ضيوفة خارج الديار، بسبب التحفظات التي تم تسجيلها، خاصة الوضعية الكارثية لأرضية الميدان، وكذا السياج الفاصل بين ساحة اللعب والمدرجات، على اعتبار أن مصالح مديرية الشباب والرياضة لولاية خنشلة، كانت قد سجلت مشروعا لإعادة تأهيل ملعب 8 ماي بقايس، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد.