كشف مدرب مولودية قسنطينة سمير بوجعران، بأنه لام الرئيس عبد الحق دميغة بشدة، لأنه حسم ملف الانتدابات دون انتظار التحاقه بقسنطينة، مشيرا في حواره للنصر، بأن هيبة الموك تقضي بلعب ورقة الصعود رغم كافة العراقيل، مضيفا بأنه يطلب من الأنصار التجند خلف التشكيلة، من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة. كيف جرت الاتصالات معك ولماذا قبلت هذا التحدي ؟ لم أدرب الموسم الماضي، كوني كنت أبحث عن الإشراف على فريق في الرابطة الأولى، وبعد تعثر المفاوضات مع بعض الأندية التي طلبت خدماتي، فضلت الركون إلى الراحة، من أجل استرجاع الأنفاس، وأنا الذي عملت على مدار 28 سنة متتالية، لقد كنت أبحث عن تحد جديد، وبمجرد وصول عرض الموك قلت لماذا لا أخوض هذه المغامرة الجديدة، وبحكم علاقة الصداقة التي تجمعني بالرئيس عبد الحق دميغة جرت المفاوضات بشكل سريع، وأمضيت على عقدي، على أمل أن أكون عند مستوى تطلعات أسرة الموك التي ترغب في العودة إلى مكانتها الطبيعية في أسرع وقت. يبدو أن علاقة الصداقة التي تجمعك برئيس الموك وراء موافقتك على العرض؟ أجل، دميغة صديق مقرب، كما أنه يقطن بالقرب مني منذ عديد السنوات بحي حسين داي بالعاصمة، وبالتالي بمجرد عودته إلى رئاسة الموك حتى اتصل بي وعرض علي فكرة العمل سوية، وبحكم معرفتي الجيدة به، وافقت مباشرة، لأنني على دراية بأنني سأحظى بدعمه المطلق، لأن دميغة مسير متمرس، ولديه خبرة كبيرة في هذا الميدان، كما أن رغبته الجامحة في إعادة المولودية إلى مكانتها الطبيعية وراء قبولي هذا التحدي، لأنني أود أن أمد له يد العون، ولم لا ننجح في إسعاد الجماهير، التي أكدت خلال السنوات الماضية مدى تعلقها بفريقها، إذ لم تتخل عليه رغم الصعوبات، وبالتالي يتوجب علينا أن نرد لها الجميل، حتى ولو كانت الأمور المادية للفريق ليست على أحسن ما يرام، في انتظار الفرج الذي سيأتي لا محالة. ماهي الأهداف المتفق عليها وكيف ترى حظوظكم؟ حتى ولو أن الرئيس عبد الحق دميغة سطر الصعود كهدف خلال السنتين القادمتين، إلا أنني سأبذل كل ما في وسعي، من أجل إهدائه للأنصار في نهاية الموسم الحالي، على اعتبار أن هيبة وعراقة وتاريخ هذا النادي يقضي علينا جميعا التضحية في سبيل إعادة الموك إلى مكانتها الطبيعية ضمن الكبار، أنا واثق من مؤهلاتي، وسأقدم كل ما أملك لإسعاد الجماهير، حتى ولو أنني أفتقد للخبرة في قسم الهواة، كما لم يسبق لي أن دربت الكثير من فرق شرق البلاد، باستثناء مولودية العلمة في الرابطة الثانية، أنا أطلب من الجميع الالتفاف حول الموك، وبحول الله سنصل إلى الهدف المنشود. بصراحة، هل أنت راض عن التعداد الحالي ؟ لقد لمت الرئيس دميغة عند قدومي إلى قسنطينة، لأنه حسم ملف الانتدابات مبكرا، وبالتالي لم يكن لدي أي دخل في عملية جلب اللاعبين، ورغم كل هذا أرى بأن التعداد الذي شكلته الإدارة جيد، وقادر على قول كلمته هذا الموسم، بعد الوقوف على إمكانات كافة العناصر، سواء خلال التدريبات أو في اللقاءات الودية (العلمة وسكيكدة)، أنا لا أعرف الكثير من الأسماء في قسم الهواة، ولكنني دربت ثلاثة عناصر من التعداد الحالي، كما كانت لي فرصة متابعة البعض عند إشرافي على البابية، إننا نملك مزيج بين الخبرة والشباب ومع العمل الجاد والتفان فوق أرضية الميدان سنصل إلى المبتغى بحول الله، أنا راض عن التشكيلة بنسبة كبيرة، رغم أنها تغيرت بنسبة 95 بالمائة، وبالتالي الأمور لن تكون سهلة، وسنكون بحاجة إلى وقفة الأنصار للوصول إلى الأهداف المسطرة، والمتمثلة في لعب ورقة الصعود. أغلقتم قائمة الانتدابات أم ستكون هناك أسماء جديدة في الأيام القادمة ؟ مبدئيا أغلقنا ملف الاستقدامات، خاصة بعد الاجتماع الذي كان لي مع الرئيس دميغة، ولن تتعاقد مع أي عنصر جديد، إلا في حالة ما إذا كان لاعبا مميزا، وقادرا على جلب الإضافة، أنا تابعت مستوى الفريق في وديتي العلمة وسكيكدة، والحكم على التشكيلة سابق لأوانه، خاصة وأننا في بداية التحضيرات فقط، حيث لازلنا بحاجة إلى المزيد من الحصص، من أجل الوصول إلى الجاهزية المثلى، لقد قمت بالتخلي عن المخضرم فزاني، بعد متابعتي الدقيقة له على مدار أسبوعين، لأنني رأيت بأنه لن يفيدنا في شيء، ولذلك تقربت منه وطلب منه الرحيل، لأن لاعب بمواصفاته لن يكون ضمن حساباتي، لقد لعب تحت إشرافي من قبل، وهو اسم معروف، ولكنني لا أعترف سوى بواقع الميدان وفزاني لا يملك ما أبحث عنه.