أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق، أحمد قايد صالح، أن الشعب الجزائري الواعي لا يحتاج لوصاية أي جهة كانت ولا يحتاج لمن يملي عليه ما يجب فعله، و هو وحده من يختار بكل حرية وشفافية رئيس الجمهورية القادم، وجدد التأكيد على أن المؤسسة العسكرية ستواجه وستتصدى بكل قوة وصرامة، رفقة كافة الوطنيين المخلصين للعصابة وأذنابها ومن يسير في فلكها ولن تسمح لأي كان بأن يمس سمعة البلاد، وستواصل المساهمة بفعالية في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها البلاد، وستعمل لتذليل كافة الصعاب وتحييد العقبات ونزع كافة الألغام المزروعة من قبل العصابة في مختلف المؤسسات. جدد الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس في اليوم الثالث من زيارته التفتيشية للناحية العسكرية الثانية الموقف الثابت للمؤسسة العسكرية اتجاه الأزمة التي تعيشها البلاد منذ شهور، وأكد أنها ستتصدى بكل صرامة رفقة الخيرين من أبناء الوطن للعصابة وأذنابها ومن يسير في فلكها، ولن تسمح لأي كان بأن يمس بسمعة البلاد . و قال قايد صالح في كلمة توجيهية له أمام إطارات الناحية العسكرية الثانية بوهران بحضور ممثلي الأسلاك الأمنية «هيهات أن تتحقق أماني هذه العصابة وأذنابها ومن يسير في فلكها، لأن المؤسسة العسكرية، ونجدد التأكيد على ذلك وبإلحاح، ستواجه وستتصدى بكل قوة وصرامة، رفقة كافة الوطنيين المخلصين والأوفياء لعهد الشهداء الأبرار، لهذه الجهات المغرضة، ولن تسمح لأي كان المساس بسمعة الجزائر بين الأمم وتاريخها المجيد وعزة شعبها الأصيل». و شدد الفريق على أن الجيش والخيرين من أبناء الجزائر سيعملون على إفشال المخططات الخبيثة للعصابة وأذنابها، ولهؤلاء الأشخاص المأجورين الذين أصبحت مواقفهم متغيرة ومتناقضة باستمرار لأنها غير نابعة من أفكارهم بل أملاها عليهم أسيادهم الذين يتحكمون فيهم ويوجهونهم حسب أهوائهم في محاولة منهم لتقزيم دور الجزائر إقليميا ودوليا. لكن- يضيف ذات المتحدث- بأن الجزائر، هذا البلد القارة، الغني بثرواته وطاقاته وتاريخه العريق ومواقفه المبدئية ليست «في حاجة لمثل هؤلاء البشر، بل هي بحاجة إلى الوطنيين المخلصين الذين يعملون وفق خطط مدروسة، متحلين في ذلك بروح المسؤولية والتحفظ ويتفادون تقديم تصريحات طائشة غير محسوبة العواقب، ويسعون إلى طرح مبادرات تخدم البلاد وتساهم في خروجها من الأزمة». وبالمناسبة أيضا ذكّر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالمواقف السابقة للمؤسسة والمسار الذي اتبعته منذ بروز الأزمة الحالية، وهي عازمة على المواصلة في هذا النهج حتى تخرج البلاد من المأزق « إن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، كان حاضرا في كل المحطات الحاسمة التي عاشتها الجزائر، ولا يزال عازما على المساهمة بفعالية في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها بلادنا وتذليل الصعاب وتحييد العقبات ونزع كافة الألغام المزروعة من قبل العصابة في مختلف المؤسسات». وردا على الكثير من الجهات التي تحاول فرض وصايتها على الشعب بخصوص المخارج الآمنة للأزمة الحالية، بدا الفريق أحمد قايد صالح صريحا وواضحا في التأكيد على الطريق الأسلم و الأصوب الذي يجب إتباعه لحلحلة الأزمة وتجاوزها، رافضا رفضا قاطعا فرض أي وصاية من أي جهة كانت على الشعب الجزائري الواعي» إن الشعب الجزائري الواعي والراشد لا يحتاج لوصاية أية جهة كانت، ولا يحتاج لمن يملي عليه ما يجب فعله»، وخلص إلى أن الشعب وحده هو من سيختار رئيسه المستقبلي بكل سيادة وحرية وشفافية» الشعب هو وحده من يختار بكل حرية وشفافية رئيس الجمهورية القادم». كما عاد الفريق ليؤكد أن الجزائر لن تبنيها العصابة ومن يتبعها، الذين لا يعرفون أبدا حقيقة الجزائر وشعبها ولم يقفوا إلى جانبه في أوقات الشدة والأزمات، بل يبنيها أبناؤها المخلصون وهم الذين يمثلون الأغلبية من الشعب، هذا الأخير الذي واجه رفقة الجيش الوطني الشعبي كل الشدائد والصعاب سيما خلال فترة الإرهاب الهمجي. كما لم يفوت المتحدث المناسبة للتذكير ببعض الإنجازات التي تحققت في المناطق الجنوبية للبلاد بفضل الجهود الحثيثة للدولة، ومن خلال النشاط المكثف للحكومة على مستوى هذه المناطق بغية الدفع بعجلة التنمية بها والوقوف على تقدم إنجاز مختلف المشاريع الحيوية المبرمجة، وكذلك بفضل جهود الجيش الوطني الشعبي على كافة المستويات والأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتقديم يد العون والمساعدة للسكان في المناطق النائية في مجال الرعاية الصحية على وجه الخصوص.