تسجل مديرية التربية لولاية ميلة اكتظاظا في عدد التلاميذ بخمس مؤسسات تربوية, منها ثلاث متوسطات و ابتدائيتان، مع تأكيدها اقتراح حلول لامتصاص هذا الاكتظاظ ومعالجة جزء منه، على الأقل خلال الموسم الدراسي المنتظر. بحسب رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة لمديرية التربية، فان هذه المؤسسات المعنية بالاكتظاظ متواجدة بمناطق الضغط السكاني التي تعرف إنجاز مشاريع هياكل تربوية أو طلب لفائدتها مشاريع أخرى، لكن القطاع لم يتحصل عليها بعد , وهو ما استلزم اللجوء للحلول البديلة المؤقتة في انتظار المعالجة النهائية للمشكل القائم، من ذلك أن مدرسة مزدورة الربيع ببلدية شلغوم العيد التي تسجل 36 تلميذا في القسم الواحد فرض عليها العمل بنظام الدوامين في انتظار استلام خلال الثلاثي الأول من الموسم الدراسي، مشروع ست حجرات دراسية تجاري بها الأشغال حاليا لإنهاء مشكلة الاكتظاظ بها , ونفس الشيء بالنسبة لمدرسة رقيعي عياش ببلدية تاجنانت التي تفتتح الموسم الدراسي ب 42 تلميذا في القسم الواحد , لكن بمجرد استلام قريبا المجمع المدرسي الجديد المنجز بحي وكالة عدل فانه سيتم تحويل حوالي 200 تلميذ من هذه المدرسة المكتظة نحو المجمع الجديد ، بما يخلق التوازن والراحة بالمؤسستين. في التعليم المتوسط يشير المصدر للحل المقترح و المتمثل في الأقسام الدوارة ، والذي ستعمل به المؤسسات المكتظة، وهي متوسطة عبد المجيد بلجاهل بالقرارم قوقة التي تعاني هذه الحالة جراء غلق متوسطة بولعيون التي تم طلب القطاع تعويضها , كما تم تقديم طلب بتسجيل مشروع متوسطة جديدة لحي الصفصافة الذي يضم 960 مسكنا جديدا , ونفس الطلب قدم لتخفيف الضغط على متوسطتي معركة مغارة مزيوط بالتلاغمة , وتيكودان بشير بعين البيضاء أحريش. والتمست مديرة التربية من الوصاية تسجيل 16 مشروعا لمجمعات مدرسية جديدة على حساب ميزانية العام الداخل، بالإضافة لمشروع ثانوية بحي أولاد أسمايل ببلدية التلاغمة , ومشروع آخر لتعويض ثانوية الدردارة ببلدية القرارم قوقة، التي هي في الأصل بناية لمدرسة ابتدائية، على أن تحول هذه البناية فيما بعد لمتوسطة , ومن المشاريع المسجلة نذكر، متوسطة بحي الثنية بميلة و ثانوية ببلدية زغاية . أما معدل النسبة الولائية لاحتلال المقاعد عند الفوج الواحد، فهو مريح جدا اذ يقدر في الابتدائي ب 29,04 وفي المتوسط ب 34,86 وينخفض في التعليم الثانوي الى 28,82 .