قام، صبيحة أمس، سكان قرية آيث عمارة التابعة إداريا لبلدية تالة إيفاسن الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، بغلق مقر البلدية بواسطة السلاسل الحديدية، مانعين الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، قصد التعبير عن انشغالات تنموية، تتعلق أساسا بتعبيد الطريق الرابط بين قريتهم و البلدية، إضافة إلى عدد من الانشغالات الأخرى. و قد تنقل وفد يرأسه رئيس دائرة ماوكلان، إضافة إلى مسؤولين محليين، أمنيين و منتخبين، قصد النظر في انشغالات المحتجين المتمثلة في رصد برامج تنموية، قصد النهوض بقريتهم التي تعاني من تردي وضعيتها، كما اشتكوا من الوعود الكثيرة التي لم تجد لها صدى حسبهم. كما أشاروا إلى أن وضعية الطريق الكارثية، تسببت في عزوف الناقلين الخواص عن التكفل بنقلهم، سواء تعلق الأمر بحافلات النقل ما بين البلديات أو حتى سيارات «الفرود» الذين يتحججون حسبهم بتلف قطع الغيار، خاصة انتشار الحفر بشكل كبير. و قد استغل المحتجون حضور رئيس دائرة ماوكلان، قصد التعبير عن تذمرهم من أداء المجلس البلدي، الذي لم يتكفل برفع أو الاستجابة لمطالبهم، على الرغم من مرور فترة طويلة عن تنصيبهم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأمور و قد جددوا المطالبة بضرورة ربط منازلهم بشبكة المياه و الصرف الصحي، لاسيما الجديدة منها في إطار السكن الريفي، إضافة إلى نشر شبكة الكهرباء. تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن رئيس الدائرة و رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تالة إيفاسن، واعدا بتخصيص بعض البرامج التنموية لفائدة سكان قرية آيث عمارة، سواء في ما يتعلق بميزانية البلدية، أو مراسلة مصالح الولاية و الأشغال العمومية، قصد إدراج الطريق البلدي الرابط بقريتهم، ضمن أولويات المشاريع المستقبلية، مع رصد مشاريع تنموية لفائدة سكان الجهة.