شدد والي سطيف، ناصر معسكري، خلال زيارة العمل التي قادته مؤخرا إلى بلديات دائرة ماوكلان، بالجهة الشمالية الغربية، على ضرورة احترام الآجال في المشاريع التنموية التي استفادت منها، مؤكدا على المنتخبين المحليين، بضرورة المرافقة الدورية والوقوف على سير أشغال المشاريع، لاسيما المرافق العمومية التي لها صلة بيوميات المواطن. أبدى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، امتعاضه الشديد لوتيرة سير الأشغال بالعديد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، التي استفادت منها بلديات دائرة ماوكلان، وحمّل السيد معسكري مسؤولية التأخر الذي يشهده عدد من المشاريع، المسؤولين المحليين، واضعا إياهم أمام خيار واحد لتحمل كامل مسؤولياتهم، أو فسح المجال لمن هو كفء في تسيير الأمور. لم يخف الوالي غضبه واستياءه العميق لما تشهده المنطقة من تأخر فادح في بعض المشاريع الضخمة، التي استهلكت أموالا طائلة، إلا أنها لا زالت ورشات مفتوحة، بسبب بطء الأشغال وغياب الرقابة من قبل المختصين. في هذا السياق، توعد ب«معاقبة كل مسؤول فاشل"، على حد تعبيره. كشفت الزيارة التي قام بها الوالي إلى بلديتي دائرة ماوكلان، عن المستور من فضائح وعدم كفاءة بعض المسؤولين، بانتقاده عدة مشاريع وأوضاع بهذه الدائرة، التي باتت تحطّم أرقاما قياسية في التأخر التنموي، مقدما تعليمات صارمة للنهوض بالمشهد التنموي واستغلال إمكانيات المنطقة بدلا من انتظار أموال الخزينة العمومية، على غرار المقر الجديد لبلدية ماوكلان الذي التهم أزيد من 8 ملايير ولم تنته أشغاله، إلى جانب طريقة تعامل بلديتي ماوكلان وتالة إيفاسن مع قضية تسوية بعض المرافق العمومية من طرف مكاتب دراسات خاصة بتكلفة قدرها 600 مليون. في السياق نفسه، أبدى معسكري تحفظات على المذبح البلدي لبلدية تالة ايفاسن، لاسيما فيما تعلق بأحواض الترسب والتصفية التي لم تشيد وفق المعايير المعمول بها، مما يؤكد إفلاس المنطقة من الكفاءات وإطارات مختصة في المجال. المناسبة كانت فرصة السيد معسكري للالتقاء بسكان البلديتين، والاستماع إلى انشغالاتهم التي تمحورت أساسا حول انعدام الغاز الطبيعي واهتراء الطريق بالنسبة لسكان قرية "لفرادة"، وانعدام التهيئة بتجزئة "هلال"، إلى جانب اهتراء معظم الطرق وغياب شبكة الصرف الصحي بقرية "حنينة" في بلدية تالة ايفاسن، كما طرح سكان قرية "تازمورت" مشكل الطريق وانعدام ضروريات الحياة التي أجبرت معظم السكان على هجرة القرية. ❊ منصور حليتيم