نجحت جمعية الخروب، في طرد شبح النتائج السلبية، وتمكنت من الإطاحة بالرائد أولمبي المدية، لترفع رصيدها إلى ست نقاط، في حين فشل الضيوف في مواصلة سلسلة النتائج الايجابية، متلقين أول هزيمة في الموسم. بداية المقابلة كانت حذرة من الجانبين، أين حاول كل فريق جس نبض الطرف الآخر إلى غاية الدقيقة 9، أين دخل أصحاب الأرض مباشرة في صلب الموضوع، بعد فتحة من رماش باتجاه القائم الثاني أين وجد بورقعة، الذي أسكن الكرة في الشباك برأسية محكمة محررا الأنصار. ولم يتراجع الفريق الخروبي إلى الخلف، وواصل لاعبوه الضغط على مرمى حارس الأولمبي علوي، حيث وفي الدقيقة 15 وإثر توغل من كابري، الذي مرر كرة دقيقة ناحية دربال، الأخير يسكن الكرة بسهولة شباك حارس المدية. وحاول الضيوف تقليص الفارق قبل نهاية المرحلة الأولى مع استماتة لاعبي الجمعية في منطقتهم، إذ وفي الدقيقة 37 يتوغل لاكروم وينفرد بالحارس، لكن كرته مرت فوق إطار المرمى، وبعدها بدقيقة انفرد مهاجم الأولمبي خلف الله بالحارس بولصنام، الذي أخرج الكرة إلى الركنية ببراعة، واستمر ضغط الأولمبي أين ضيع لاكروم فرصة ثمينة في نهاية الشوط الثاني، بعد أن تمكن حارس الجمعية من إبعاد تسديدته. في المرحلة الثانية، تراجع الخروبية إلى الوراء تاركين المبادرة للضيوف، لكن أغلب الهجمات كانت تصطدم بدفاع صلب، كما اعتمدت عناصر «لايسكا» على الكرات العالية، ناحية الثنائي كابري وبورقعة. وفي الدقيقة 61 ينقذ حارس الجمعية بولصنام فريقه من هدف محقق، بعد أن أبعد مخالفة لاكروم الصاروخية إلى الركنية، واستمر ضغط الأولمبي مع توالي ارتكاب المخالفات من طرف مدافعي الجمعية، لكن أشبال حجار لم يستغلوها جيدا.واعتمدت الجمعية على الهجمات العكسية، التي كادت تثمر عن هدف ثالث في الدقيقة 80، بعد أن مرت تسديدة بورقعة عن إطار المرمى بقليل. وعرفت الدقائق الأخيرة تراجع لاعبي الأولمبي بدنيا، مما جعل رفقاء عطية يستعيدون زمام المبادة، لكن دون تسجيل محاولات جادة، ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز الجمعية بثنائية نظيفة سمحت لرفقاء بولصنام رجل المقابلة، بالتصالح مع الأنصار بعد زلزال تاجنانت. جدير بالذكر، أن مسؤولي الجمعية اتفقوا مع المدرب رشيد بوعراطة لخلافة المستقيل ماروك، ولم تتبق سوى تفاصيل صغيرة، حسب مصدر مقرب من الإدارة لإعلان الصفقة.