انتهت ليلة أمس، المواجهة المحلية المثيرة بين أهلي البرج أمام الضيف جمعية عين مليلة، بالتعادل الإيجابي هدفين مقابل هدفين، في مباراة كان مستواها جيدا، إلى أبعد الحدود ومن الجانبين. وتأجلت بداية هذه المباراة، لمدة ربع ساعة كاملة، بسبب القدوم المتأخر من الطاقم التحكيمي بقيادة الدولي عبيد شارف، هذا الأخير أكد أنه وجد صعوبات كبيرة في الطريق الرابط بين مدينتي قسنطينة والبرج، خاصة بعد تعمد عدد من المواطنين المحتجين، إلى غلق الطريق على مستوى منطقة عين الرومان، الواقعة بين مدينتي العلمةوسطيف. وقبل إعطاء صافرة البداية، وقف الجميع دقيقة صمت، ترحما على رضع مستشفى الأطفال بولاية الوادي. وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد نجح الفريق الزائر «لاصام»، من فتح باب التسجيل، بعد ربع ساعة فقط من البداية، عندما نفذ سي عمار ركنية والمدافع عروسي من جانب الأهلي، يخطئ في إبعاد الكرة، والتي تصل إلى طيايبة الذي سدد بقوة مباشرة في مرمى الحارس سيدريك. وعندما كان الجميع يتوقع ردة فعل قوية من جانب المحليين، حدث العكس تماما، عندما عاد طيايبة من جديد، من أجل توقيع الهدف الثاني في تمام الدقيقة 31، عندما قاد هجوم معاكس، ثم سدد مخادعا الحارس سيدريك. ومباشرة بعد إعلان الحكم عبيد شارف نهاية المرحلة الأولى، بتفوق الفريق الزائر بهدفين مقابل صفر، انهال أنصار الأهلي بالشتائم على لاعبي فريقهم بسبب أدائهم الهزيل. وسارع مدرب الأهلي فرانك دوما إلى إحداث التغييرات، قبل بداية الشوط الثاني، والتي كانت هجومية بالدرجة الأولى، من خلال إقحام جحنيط وبلعميري في مكان عيسى باي وقداشة على التوالي، وكان ذلك على أمل تقليص النتيجة سريعا، وهو ما كان له في النهاية، حيث وعند الدقيقة 51 ينفذ زرارة مخالفة، وبعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات، تنتهي الكرة عند درواش الذي يسدد بقوة، مباشرة في مرمى الحارس بولطيف مقلصا النتيجة. وتمكن الأهلي في العودة من بعيد، بعد نجاح المدافع عروسي من تعديل النتيجة، عند الدقيقة 63، وبنفس طريقة الهدف الأول تقريبا، حيث نفذ زرارة مخالفة غير مباشرة في القائم الثاني، ومدافع وفاق سطيف يصعد برجله ليضع الكرة في الشباك، وسط فرحة هيستيرية من قبل الأنصار في المدرجات. وحاول الأهلي تسجيل الثالث في الدقائق الأخيرة، لكن اصطدم بدفاع صلب، خاصة بعد إقحام المدرب آيت جودي للمدافع بوحكاك، وتنتهي بعدها المباراة في ظروف طيبة للغاية.