سكان قرية بن عاشور يطالبون بالإنارة العمومية و التغطية الصحية يعيش سكان قرية بن عاشور الواقعة جنوب بلدية سلاوة عنونة و المشاتي التابعة لها حياة صعبة منذ سنوات طويلة بعد أن تحولت القرية البائسة الى ما يشبه الخراب بعد أن هجرها السكان منتصف التسعينات بسبب تردي الأوضاع آنذاك لكن الغالبية من أهالي الحمامة كما يسميها السكان لم يغادروها و فضلوا الصمود فوق الأرض و مواجهة المخاطر الكبيرة التي كانت تتهددهم قبل انفراج الوضع . و يعاني أهالي المنطقة من انعدام التغطية الصحية بعد إغلاق المركز الصحي الذي كان يقدم خدمات كبيرة لعشرات العائلات التي تقيم ببن عاشور و المشاتي المجاورة لها حيث تحول الهيكل الصحي الى ما يشبه الخراب بعد أن أتت عليه عوامل الطبيعة و الزمن و يقول السكان بأنهم أصبحوا مضطرين الى الذهاب الى مركز سلاوة عنونة للعلاج . و يطالب سكان القرية أيضا بتشغيل نظام الإنارة العمومية المتوقف منذ سنوات حيث لم تبقى إلا الأعمدة المتداعية و بعض الأسلاك النحاسية التي تزود بقايا السكان بالكهرباء المنزلية. و تتحول القرية الصغيرة الى مكان موحش خلال الليل بسبب الظلام و العزلة و قد اعترف سكان المنطقة بفضل السلطات الولائية التي أطلقت مشروعا كبيرا لإصلاح الطريق البلدي العابر للمنطقة باتجاه سلاوة و عين مخلوف لكن مشاكل الإنارة و التغطية الصحية مازالت تشكل تحديات كبيرة أمام إعادة إعمار المنطقة المعروفة بالنشاط الزراعي و الرعوي المكثف. مياه الشرب مشكلة أخرى نقص كبير و مخاطر تلوث تهدد صحة السكان الذين أطلعونا على الشبكة الغير معالجة حسبهم حيث تختلط مياه الشرب بمياه الفيضانات في كل مرة و خاصة بنقاط الربط. و ينتظر السكان تدخل المصالح البلدية المعنية لمعالجة و تنظيف شبكة التوزيع و تشغيل نظام الإنارة العمومية و إعادة فتح المركز الصحي المغلق و التفكير أيضا في فتح المدرسة المغلقة منذ 95 كما يقول السكان و هذا لتمكين العشرات من تلاميذ المنطقة من الدراسة و تجنيبهم عناء التنقل اليومي الى سلاوة عنونة .