أفضت جلسة العمل التي عقدتها أسرة اتحاد تبسة سهرة الاثنين، إلى تنصيب العمري خليف على رأس لجنة التسيير المؤقتة للنادي، خلفا لأمين مناعي، الذي كان قد أعلن عن انسحابه بعد أسبوع فقط من توليه المهام، لتنتهي بذلك الأزمة الإدارية التي عاش على وقعها «الكناري» منذ شهر أوت الفارط، بعودة خليف لقيادة الفريق، وهو الذي كان قد تولى رئاسة الإتحاد في الكثير من المناسبات، آخرها في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2014 و2018، وكان قد حقق الصعود مع الفريق من قسم ما بين الرابطات إلى وطني الهواة. عودة خليف لرئاسة اتحاد تبسة، جاءت استجابة لمطلب الأنصار، لأن الأزمة الخانقة التي يمر بها النادي منذ انطلاق الموسم الجاري، صعّدت من موجة غضب الجماهير، سيما وأن حلم الصعود إلى الرابطة الثانية يبقى يراود أبناء الولاية رقم 12، في ظل اعتماد النظام الجديد للمنافسة، لكن المعطيات الميدانية التي لاحت في الأفق في بداية هذا الموسم، جعلت الأنصار يلحون على ضرورة احتواء المشاكل الإدارية، كما كان مطلب عودة خليف، في صدارة الانشغالات، التي طرحها مشجعو «الكناري». وزاد القرار الذي اتخذه أمين مناعي مطلع هذا الأسبوع، والقاضي باستقالته من رئاسة لجنة التسيير المؤقتة، من حدة الأزمة التي يعيشها الإتحاد، لأنه كان قد وافق على قيادة «الديريكتوار» خلفا لسليم معلم، لكن مطالب اللاعبين بشأن مستحقاتهم العالقة عجلت برحيل مناعي، الأمر الذي وضع الفريق في مفترق الطريق، في ظل إصرار اللاعبين على مقاطعة التدريبات، وربط الاستئناف بتلقي شطر من مستحقاتهم، على اعتبار أن اللجنة المؤقتة، كانت قد وعدتهم بتسديد رواتب شهر قبل مباراة السبت الفارط في شلغوم العيد، إلا أن مشكل عدم توفر السيولة المالية حال دون تجسيد هذه الوعود. ورفض خليف في بادئ الأمر تولي رئاسة الاتحاد، ولو لفترة انتقالية تمتد إلى غاية نهاية الموسم الجاري، لكن الاجتماع الماراطوني المنعقد سهرة أول أمس، بحضور رئيس البلدية ومدير الشباب والرياضة خلص إلى عدوله عن القرار، حيث وافق على رئاسة «الديريكتوار»، وقد صرح في هذا الصدد في اتصال مع النصر قائلا: «أنني على دراية تامة بصعوبة المهمة، وموافقتي على العودة لرئاسة النادي جاءت من منطلق تعلقي الكبير بالفريق، وكانت من باب الاستجابة لمطلب الأنصار والسلطات المحلية على حد سواء، لكنني لا أملك العصا السحرية، التي تشفع لي بإعادة القطار على السكة بين عشية وضحاها، بل أن المسؤولية يجب أن تكون مشتركة، والنجاح في الوصول إلى المبتغى يكون بتظافر جهود الجميع». وأوضح خليف في معرض حديثه مع النصر بالقول: « حلم الأنصار في اقتطاع اتحاد تبسة إحدى تأشيرات يعد طموحا مشروعا، رغم أن الانطلاقة كانت متذبذبة، خاصة بعد إهدار 4 نقاط داخل الديار، لكن المشوار مازال طويلا وشاقا، وسنسعى لترتيب البيت في أسرع وقت ممكن، لأن الثقة بين اللاعبين والطاقم الإداري تبقى من الأولويات في هذه المرحلة، وتحسيس كل طرف بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، لأننا نعرف الطاقم الفني جيدا، وكذا العديد من اللاعبين، والتحدي الذي ينتظرنا يجبرنا على تشكيل مجموعة منسجمة ومتلاحمة، على أمل النجاح في تحقيق الصعود»