استئناف ضخ المياه نحو عدة مدن و قرى بقالمة قالت شركة المياه بقالمة، بأنها أنهت عملية ربط القناة العملاقة الجديدة بمحطة التصفية و المعالجة بسد بوحمدان، بعد عمل استمر عدة أيام بدون انقطاع، في واحدة من أصعب عمليات الربط التي تقوم بها الشركة على طول القناة التي تزود مدينة قالمة و بلديات أخرى بمياه الشرب. و قد تم توقيف الضخ طيلة مدة الأشغال و واجه آلاف السكان نقصا في المياه على مدى أسبوع تقريبا، بعد نفاذ المياه من الخزانات و صهاريج المنازل. و كانت شركة المياه بقالمة، قد حذرت المواطنين من انقطاع المياه طيلة الأشغال و نصحتهم باتخاذ كل الإجراءات للتخفيف من الأزمة إلى غاية عودة الضخ من جديد. و تمت عملية الربط و الانتقال إلى القناة الجديدة بنجاح و بدأت المياه تصل إلى سكان مدينة قالمة عبر مراحل و يتوقع أن تصل المياه إلى كل الأحياء السكنية و تنته أزمة العطش خلال الساعات القادمة. و ظلت القناة القديمة عرضة للانكسارات و التسربات على طول المقطع الممتد من محطة المعالجة بسد بوحمدان إلى بلدية مجاز عمار و يعد مقطع جبل بابا عيسى، الأكثر عرضة للانكسارات التي تؤدي في كل مرة إلى وقف عملية الضخ إلى مدن قالمة، مجاز عمار و بن جراح. و بعد دخول محطة المعالجة الثانية مرحلة الخدمة، تتوقع شركة المياه ارتفاع معدلات الضخ و ربما ستحصل بعض الأحياء السكنية بمدينة قالمة على الماء بدون انقطاع، عندما تنه عملية تجديد شبكات التوزيع. و يحصل نصف سكان ولاية قالمة تقريبا على مياه الشرب من سد بوحمدان، الذي يزود مدن حمام دباغ، قالمة، الركنية، هواري بومدين، مجاز عمار و بن جراح و عشرات القرى الأخرى و يتوقع وصول مياه السد إلى سهل الجنوب الكبير قريبا، بعد الانتهاء من بناء قناة عملاقة تنقل مياه الشرب من محطة المعالجة إلى مدينة وادي الزناتي و مدن و قرى أخرى مجاورة لها. و تبلغ قدرة الضخ للمحطتين المتواجدتين بسد بوحمدان، 1000 لتر في الثانية الواحدة و هي كمية هائلة من مياه الشرب تكفي لسد احتياجات ثلثي سكان الولاية تقريبا، لكن السد الكبير يعاني من موجات جفاف مستمرة و ينتظر ربطه بنظام جديد من وادي الشارف، لزيادة منسوبه عندما يتعرض حوض المصب للجفاف.