اعتبر مدرب شباب باتنة محرز بن علي، الفوز العريض على شباب قايس، عاملا محفزا من شأنه أن يحرر اللاعبين، ويعيد لهم الثقة في النفس بعد خسارة الديربي، مبرزا إسقاطاته الإيجابية خاصة من الناحية المعنوية. وقال التقني التونسي، إن فريقه أبان عن قوة ذهنية معتبرة وروح قتالية عالية، مكنت القاطرة الأمامية من تحقيق الانتفاضة ومعها الوثبة المنتظرة، مضيفا أن أشباله مطالبون بتثمين هذا المكسب في قادم المحطات، بداية من خرجة عين البيضاء، التي يأمل في تكون محطة للتأكيد واسترجاع الأنفاس، بالشكل اللازم في البطولة. ومع ذلك، يرى ذات المتحدث بأن هذا الإنجاز لا يمكن أن يحجب النقائص، التي ما زالت تلاحق التشكيلة، ويجعل اللاعبين يسقطون في فخ الغرور: «أعتقد بأن الانتصار أمام قايس وعلى قدر أهميته، يبقى بحاجة إلى تأكيد، لأن الفريق لم يبلغ كامل الجاهزية في ظل بقاء بعض الثغرات، لذلك، على اللاعبين مواصلة العمل بجدية ووضع الأرجل على الأرض، باعتبار أن البطولة في مهدها، والمشوار ما زال طويلا». إلى ذلك، تأمل الإدارة في مكافأة اللاعبين من خلال منحهم علاوة معتبرة، نظير هذا الفوز الذي وصفه الرئيس زغينة بالخطوة الهامة، على درب العودة إلى الواجهة، مشيدا بشجاعة اللاعبين، وحرصهم على مصالحة الأنصار عقب خيبة أمل الديربي، داعيا في هذا الخصوص الأنصار إلى مواصلة الوقوف إلى جانب الفريق، الذي يملك في نظره المقومات اللازمة التي تسمح له بتجسيد تطلعاتهم. على صعيد آخر، ينتظر أن يخضع اليوم اللاعب قحش إلى فحوصات طبية معمقة، لتحديد طبيعة الإصابة التي تعرض لها في مقابلة أول أمس، فيما يخشى المدرب بن علي، أن تحرم هذه الإصابة الكاب من خدماته أمام الحراكتة.