الهزيمة أمام الحراكتة تفجر الوضع وتعجل برحيل لغرور وعثماني لم تمر الهزيمة المرة التي تلقاها اتحاد خنشلة بملعب قايس على يد الجار اتحاد عين البيضاء مرور الكرام، حيث فجرت بيت الخناشلة وعجلت برحيل المدرب عبد الله لغرور ورئيس الفريق عبد المالك عثماني، ما أدخل الفريق في دوامة يصعب الخروج منها، خاصة وأن سيناريو الموسم الماضي ما زال عالقا في الأذهان. انسحاب لغرور حتى وإن كان منتظرا في ظل تهديداته منذ فترة التحضيرات برمي المنشفة، إلا أنه أخلط حسابات الإدارة التي وجدت نفسها في موقف حرج تجاه الأنصار، الذين عبروا عن سخطهم وقلقهم المتزايد إزاء الدخول المحتشم في البطولة، وجسدته الهزيمة أمام الحراكتة في الديربي الشاوي. وحسب لغرور، فإن تعثر أول أمس يعد امتدادا لوضع متعفن ومعاناة تمتد جذورها إلى مرحلة التحضيرات، موضحا أن الهزيمة ليست السبب الرئيسي في إعلان استقالته، بقدر ما تعود في نظره إلى غياب شروط العمل الملائمة وعدم التزام الإدارة بتعهداتها حول تسوية مستحقات اللاعبين، قبل انطلاق البطولة وفق الاتفاق المبرم بين الطرفين، خاصة بالنسبة للثلاثي الذي قاطع مباراة الحراكتة والأمر يتعلق بكل من عطية ولطرش والحارس بن زايد.والظاهر أن المدرب الخنشلي لم تعد له رغبة في العمل وسط أجواء غير مشجعة مثلما أكده للنصر :" لا يمكن لي مواصلة العمل في غياب المناخ الملائم، لأنه ليس بهذه الطريقة يمكن لنا تحقيق الصعود الذي وضعناه في مقدمة أهدافنا. وعليه أفضل الانسحاب من باب تبرئة الذمة وعدم تحمل مسؤولية أي إخفاق محتمل". ومن جهته بدا رئيس الفريق عبد المالك عثماني أكثر إصرارا على ترك مقاليد التسيير، حيث أعلن بدوره عن استقالته التي اعتبرها نهائية ولا رجعة فيها:" أنا مستقيل من منصبي لأنه لم يعد باستطاعتي توفير أدنى المتطلبات للاعبين، في غياب الإعانات المالية اللازمة. لقد طرقنا كل الأبواب من أجل طلب المساعدة، غير أننا لم نجني سوى الوعود التي زادت في تعقيد الوضع، لذلك على الجهات الوصية تحمل مسؤولياتها". رحيل المدرب والرئيس، بعد مرور جولة واحدة من بطولة الهواة، بقدر ما يعكس متاعب الكرة الخنشلية في العشرية الأخيرة، بقدر ما سيدخل الفريق في أزمة قد تجهض حلم الصعود.