الذين تواطؤوا مع الأطراف الأجنبية خاب مسعاهم أكدت مجلة الجيش، أن إجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها، «سيجنّب بلا أدنى شك بلادنا الوقوع في الفراغ وفي مآلات لا تحمد عقباها»، وأضافت أن الجيش اتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والطمأنينة، وشددت أن العلاقة التي تجمع الشعب بجيشه ستبقى شوكة في حلق دعاة الفتنة، وقالت إن ملامح الجزائر الجديدة بدأت تلوح في الأفق. وأكدت افتتاحية مجلس الجيش في عددها لشهر أكتوبر" أنه تأكد الآن تماما أن القرار الصائب القاضي بإجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها، سيجنب بلا أدنى شك بلادنا الوقوع في الفراغ وفي مآلات لا تحمد عقباها"، وأضافت أن تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد يعد "ضرورة ملحة تقتضيها الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا". وأوضحت مجلة الجيش في هذا السياق أنه " من باب حرصه الشديد والدائم على القيام بواجباته نحو الوطن والشعب طبقا لما يخوله له الدستور، اتخذ الجيش الوطني الشعبي كافة الإجراءات الكفيلة بضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والطمأنينة والهدوء وبما يتيح للشعب الجزائري الإدلاء برأيه بكل حرية وسيادة وعيا منه بالتحديات الراهنة والمستقبلية التي تحيط بالوطن ، وإدراكا منه أن الاحتكام إلى الصندوق هو الحل الأمثل والأصوب لتجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد". و أكدت افتتاحية مجلة الجيش " أن الشعب يدرك يقينا أن تشبث المؤسسة العسكرية بموقفها الوطني ، إنما هو نابع فقط من حرصها على تغليب المصلحة العليا للوطن على كل المصالح الآنية والذاتية . كما أيقن الشعب خلافا لما تروج له العصابة وأذنابها أن لا طموحات سياسية للجيش وأنه لا يزكي أحدا من المترشحين" وذكرت المجلة بتصريح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح والذي أكد " أن الشعب هو من يزكي الرئيس القادم من خلال الصندوق ، وهذا وعد أتعهد به أمام الله والوطن والتاريخ ". وتابعت " والحال هذه ، لن يكون بوسع المشككين و"الخائفين" على الجزائر من جيشها ومن انتخابات رئاسية! السباحة عكس التيار الشعبي الجارف والاصطياد في مياه عكرة نتنة لم يعد لها ما يوحي بالحياة والديمومة "، و قالت في هذا الإطار " حان الوقت ليعترفوا أن لا أمل في تحقيق أهدافهم ولا مستقبل في تجسيد مخططاتهم ولا استجابة من الشعب لهذيانهم ، حتى وإن تواطأوا مع الأطراف الأجنبية بغية زعزعة استقرار الجزائر والتدخل في شأنها الداخلي ". وأكدت مجلة الجيش "أن مصلحة الوطن تفرض في مثل هذه الظروف أن يتجند الشعب بأسره وراء هذا المسعى الوطني الخالص الرامي إلى تجديد مؤسسات الدولة والتعبير عن رأيه الحر بدءا بانتخاب رئيس شرعي تقع عليه مسؤولية رفع العديد من التحديات وتجسيد طموحات الشعب " . ومن جهته، يجدد الجيش الوطني الشعبي -كما قالت- "عزمه في الاستمرار في مرافقة الشعب الجزائري دون كلل أو ملل ، من أجل مشاركة مكثفة وفعالة في الرئاسيات المقبلة ، وذلك عبر تأمين العملية الانتخابية برمتها وعبر كامل التراب الوطني ، بما يتيح تجسيد إرادة الشعب الجزائري وطموحاته المشروعة في إقامة أسس دولة ديمقراطية كما أرادها الشهداء ". وجاء في افتتاحية مجلة الجيش، " بدأت ملامح الجزائر الجديدة تلوح في الأفق مع الجهود الحثيثة التي تم بذلها والخطوات الجبارة التي تم قطعها إلى حد الآن ، على نهج المسار الانتخابي الذي سيتوج بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية يوم 12 ديسمبر المقبل"وأضافت في السياق ذاته " استحقاقات رئاسية ستجري في ظروف مختلفة تماما عن المواعيد الانتخابية السابقة وتنظم في ظل معطيات إيجابية عير مسبوقة . حيث يتميز المشهد ببلادنا بتحول لم تعرف له الجزائر مثيلا منذ الاستقلال"، مبرزة "أن أهم هذه المعطيات وأكثرها دلالة الموقف التاريخي المشرف للجيش الوطني الشعبي الذي انحاز منذ البداية لإرادة الشعب ووفى بتعهداته حياله وحيال الوطن . فرافق مسيراته وضمن سلميتها ورافق العدالة في محاربة المفسدين وتحييد العصابة التي عاثت في البلاد فسادا ونهبا لمقدراتها وحاولت جعل البلاد رهينة لمآربها"إلى جانب "تحديد معالم طريق إجراء رئاسيات حرة ونزيهة وشفافة ، وتوفير كل الظروف المناسبة التي تسهم في إنجاحها والاحتكام لإرادة الشعب طبقا لما ينص عليه دستور البلاد ". وأضافت مجلة الجيش " لقد تحمل الجيش الوطني الشعبي وفقا لما تقتضيه مهامه الدستورية مسؤولية عظيمة ، و ما تحقق إلى غاية اليوم على درب ضمان استمرار الدولة بأداء وظائفها والحفاظ على انسجام مؤسساتها وسيرها الحسن ، يحسب له وسيدوّن التاريخ للأجيال القادمة حسن صنيعه والأعمال الجليلة التي قام بها في سبيل عبور بلادنا إلى بر الأمان ". وفي وقت تشهد فيه الجزائر تحضيرات حثيثة استعدادا للاستحقاق الانتخابي الهام ومثلما أدى الإعلام الجزائري دورا لا يستهان به خلال الحقبة الاستعمارية إلى جانب ثورة شعبه ، -كما قالت المجلة- " فإن المصلحة العليا للوطن تقتضي أيضا في هذا الظرف بالذات وأكثر من أي وقت مضى ، أن تساهم أسرة الإعلام الوطني بفعالية في صنع صفحة ناصعة في تاريخ بلادنا تتضمن انتصارها الباهر على من ينصب لها العداء، وذلك من خلال توخي الصدق والصراحة والموضوعية في تناولها ونقلها لمجريات الأحداث ومن ثمة التصدي لأساليب التهويل والكذب والإثارة التي تسلكها بعض وسائل الإعلام المأجورة يديرها مرتزقة ملأوا الدنيا طنينا كالذباب بعد أن باعوا الأرض والعرض ". وشددت المجلة في الأخير " أن العلاقة التي تجمع الشعب بجيشه ستبقى شوكة في خلق دعاة الفتنة وسيبقى موقف الجيش بمرافقته الشعب كابوسا يزعج سبات الحالمين الواهمين بجزائر على مقاسهم ، يحرفون تاريخها وينهبون خيراتها ..فلقد سقطت الأقنعة ".