دعا أمس، وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي من بومرداس، كافة الجزائريين للاتحاد من أجل حماية الوطن و الخروج من الوضع الراهن إلى جزائر مستقرة و آمنة، محذرا في ذات السياق من خطر الالتفات لمن أسماهم بالمشككين. بلمهدي و في كلمة ألقاها بالمركز الثقافي الإسلامي عمر مخرف في حفل افتتاح الموسم الثقافي ، دعا الشعب الجزائري و الشباب بشكل خاص للوقوف في وجه التشكيك الذي قال بأنه طال رموز الدولة الجزائرية و حتى تاريخها من طرف ناشطين يعملون على نشر ما أسماها بالتغذية العقلية المسمومة عبر شبكة الانترنيت، مشددا على ضرورة الإتحاد في صف واحد وعدم السير خلف دعاة التفرقة. ونوه الوزير بدور المراكز الثقافية الإسلامية في توعية الشباب من خلال فتح الأبواب أمام الخبراء في مجال تربية الأبناء و توجيه الشباب للطريقة الصحيحة في استعمال الانترنيت و التعريف بالمواقع المفيدة التي من شأنها أن تفيد البلاد و العباد، بعيدا عن التغذية العقلية المسمومة التي تسعى بحسبه لتدمير رموز الوطن و تمادي المشككين في المخطط البغيض الذي ينفذونه ضد الجزائر.من جانب آخر، كشف بلمهدي عن إعطاء الوزير الأول نور الدين بدوي مؤخرا موافقته على إتمام الشبكة الوطنية للمراكز الثقافية الإسلامية، و ذلك بإنشاء 3 مراكز جديدة بكل من ولايات غرداية، المدية و أم البواقي، و هو ما قال الوزير بأن من شأنه أن يسمح بنشر الثقافة الوطنية الدينية الإسلامية، حتى نحصن أبناءنا من الوافد الغول الإنترنيت بحسب تعبيره، مثمنا بذلك هذه الموافقة التي قال بأنها ستجعل لكل ولاية مركزا ثقافيا إسلاميا. كما ثمن بلمهدي دور المراكز الثقافية الإسلامية خلال السنوات الماضية، و مدى فعاليتها في مرافقة المساجد في نشر الوعي و الثقافة الإسلامية في المجتمع، و قال في سياق مغاير بأن اعتماد الأمازيغية كلغة رسمية يعد ثراء يمثل وعاء الهوية، مما يجعل تعلمها حتمية لا بد منها، حالها حال اللغة الإنجليزية لغة العلم التي قال بأن تعلمها اليوم بات أكثر من ضرورة. و دعا وزير الشؤون الدينية أيضا إلى ضرورة معرفة التاريخ الجزائري الإسلامي بحق، و الأخذ بمبدأ التحاور، و في مجال المساجد، دعا إلى ضرورة العناية بالتهيئة الخارجية من خلال غرس الأشجار و تهيئة المساحات الخضراء، قائلا بأن المسجد لا يجب أن يكون بناية و حسب، كما أشرف على هامش زيارته إلى بومرداس على تدشين مسجد العلامة عبد الحميد ابن باديس بمدينة بودواو و الذي يتسع ل10 آلاف مصل، و وضع حجر أساس بناء مسجد عقبة بن نافع وسط مدينة بومرداس.