طالب صباح أمس، مجموعة من قاطني قرية منطقة زهانة ببلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، بجيوب عقارية لبناء سكنات ريفية عليها، بالنسبة للذين يحوزون على مقررات استفادة تم إلغاؤها، فيما تنتظر عشرات الطلبات التجسيد لتغطية الحاجيات بخصوص هذا النوع من السكن الذي يعرف إقبالا كبيرا في المنطقة. المحتجون شلوا حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 20 الرابط بولاية قالمة، و تحديدا على مستوى نقطة الانحراف نحو قرية زهانة الواقعة شرق المدينة، و ذلك ابتداء من حوالي الساعة الثامنة صباحا إلى ما بعد منتصف النهار، مما اضطر مستعملي هذا المحور إلى إتمام رحلاتهم عبر بلدية تاملوكة، مرورا بوسط عين عبيد أين عرفت حركة المرور ازدحاما كبيرا، فيما سلك آخرون طريق بلدية عين رقادة ووادى الزناتي. المحتجون طالبوا بتوفير جيوب عقارية، لتجسيد الطلب الكبير على البناء الريفي المعطل، حسبهم، منذ سنوات طويلة، ما أدى إلى إلغاء 9 قرارات تعود إلى العهدة السابقة، و60 أخرى تنتظر إصدار مقررات التمويل، في المناطق التابعة لزهانة وهي بئر الكراطس وبولقنافد إضافة إلى دوار الزناتية، مضيفين أن ملفاتهم تعود إلى سنوات عديدة و قد أعاق تجسيدها انعدام الجيوب العقارية التي يقولون إنها متوفرة. رئيس بلدية عين عبيد، عبد العالي رضوان أحمد، قال للنصر إن السلطات بصدد التكفل بانشغال طالبي السكن الريفي في المناطق المذكورة، وذلك بتكليف البلدية لخبير عقاري قام بمسح المنطقة وأفضت نتائج تحقيقه إلى وجود جيوب تزيد عن الحاجة، و هو ما وافقت عليه لجنة تتكون من كل القطاعات، بما سيغطي حوالي 200 طلب. ذات المتحدث أضاف أن ممثل مديرية المصالح الفلاحية تحفظ عن الأمر، في وقت توجد، حسب "المير"، قرارات ومحاضر سابقة، عن ضم ذات الجيوب إلى المنطقة العمرانية وإعادة تصنيفها على أنها غير فلاحية، وأكد رئيس البلدية أن الأوعية المذكورة تجري حاليا إجراءات تحويلها لاستقبال برنامج مجمعات سكنية ريفية، على مستوى مديرية أملاك الدولة والوكالة العقارية وفق القوانين المعمول بها، مضيفا أن لجنة ولائية سوف تخرج إلى الميدان لتفصل في الموضوع نهار اليوم.