لم تغير نتائج مباريات الجولة السابعة التي جرت أمس، الوضع القائم على مستوى هرم الترتيب، حيث تبقى مولودية قسنطينة تقود القافلة بمفردها رغم اكتفائها بنقطة واحدة من تنقلها إلى عين فكرون على حساب السلاحف، محافظة بذلك على نسقها وسجلها الخالي من الهزائم، تزامنا مع استعادة مولودية باتنة توازنها ومكانتها في برج المراقبة، على بعد خطوة واحدة من الرائد، عقب إطاحتها بالوصيف السابق التضامن السوفي، الذي لم يقو على الصمود أمام إرادة البوبية، تحت قيادة مدربها الجديد سمير حوحو، وبذلك يتراجع السوافة إلى المركز الثالث مناصفة مع اتحاد الشاوية الذي أجبره جاره اتحاد عين البيضاء، على اقتسام الغنيمة في ديربي الولاية الرابعة، الذي احتضنه ملعب دمان ذبيح بعين مليلة. هذا الوضع بقدر ما يعكس حدة الصراع في المقدمة، بقدر ما يوحي ببلوغ مؤشر التنافس ذروته، خلال المحطات القادمة في ظل تعدد الأندية الطموحة، منها شباب باتنة الذي يعد المستفيد الأكبر من مخلفات هذه الجولة، حيث سمح له أول انتصار خارج الديار في جيجل على حساب النمرة، بتحقيق قفزة نوعية في سلم الترتيب بارتقائه إلى الصف السادس، ومن ثمة الحفاظ على المنحى التصاعدي، وبعث حظوظه في مواكبة السباق. تألق الكاب، قابلته خيبة أمل هلال شلغوم العيد الذي سقط على يد جاره الأمل، الذي انتظر ديربي الولاية (43)، لتحقيق الانتفاضة وتسجيل فوزه الأول. كما أن اتحاد خنشلة، لم يحصد من لقائه أمام شباب قايس سوى نقطة واحدة، أخرته عن الركب وجعلت الشك يتسرب إلى نفوس الأنصار. وهو حال نادي التلاغمة، الذي يواصل نزيف النقاط، حيث سجل ثالث تعادل له أمام شباب حي موسى. في مؤخرة الترتيب، تبقى معاناة ثنائي ولاية أم البواقي الحامل لشراكة الفانوس الأحمر الحراكتة والسلاحف متواصلة، في ظل عجز كليهما عن فك العقدة ومسايرة ريتم البطولة، سيما بالنسبة لاتحاد عين البيضاء، الذي يظل يبحث عن تذوق حلاوة أول انتصار.