دعت مصالح الحماية المدنية بالوادي، مالكي غابات النخيل إلى إيلاء اهتمام أكبر بالجانب الوقائي، و ترك مسالك شاسعة ومناطق عازلة داخل الغابات و في محيطها الخارجي وتوفير نقاط تزود بالمياه بين النخيل، لتجنب انتشار النيران بسرعة في حالة اندلاعها فجأة خصوصا في غابات النخيل والأشجار المثمرة، المحاذية للتجمعات السكنية و الورشات و الوحدات الصناعية، مشددة في نفس الوقت، على أهمية التبليغ المبكر عن الحرائق و الحوادث. وأطلقت الحماية المدنية بالوادي مؤخرا، حملة تحسيسية للتوعية من مخاطر الحرائق و التعريف بطرق مجابهتها والوقاية منها، تزامنا مع انطلاق موسم جني التمور في المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية تنظيف المسالك المتواجدة بين النخيل من كل أنواع الأعشاب والحشائش القابلة للاشتعال، ناهيك ترك مساحات مناسبة للتنقل و للفصل بين الأشجار، من أجل تسهيل مهمة الأعوان في حال اندلاع الحرائق، بترك مسلك لا يقل عرضه عن خمسة أمتار، مع المحافظة على تنظيف الغابات وصيانتها الدورية لتسهيل عملية التنقل. ويعد ترك مسافة عازلة بين أشجار النخيل ضروريا لحماية الغابات، إذ يستحسن أن تتراوح بين 10 إلى 50 مترا، وتمتد بين غابة النخيل والتجمعات السكنية ومختلف المنشآت و الورشات الصناعية و حتى أسلاك الكوابل الكهربائية، خاصة ذات التوتر العالي الأكثر خطرا على السكان والفلاحين مع ضرورة توفير أماكن للتخلص من النفايات على اختلافها، يشترط أن تبعد عن الغابات بمسافة لا تقل عن 50 مترا، على اعتبار أنها مكبات لا تخلو من المواد القابلة للاشتعال بفعل أشعة الشمس أو بفعل الانسان. كما حسست ذات المصالح، الفلاحين بأهمية توفير الحراسة الدائمة لممتلكاتهم من نخيل و أشجار مثمرة ورعايتها وتنظيفها من الجريد الزائد و إبعاده عن محيط الغابة، مع إنشاء نقاط للتزود بالمياه، و التبليغ المبكر عن الحرائق و ضرورة تعليق أرقام الحماية المدنية في محيط الغابة لتسهيل مهمة الاتصال، خصوصا وأن ولاية الوادي شهدت الموسم الماضي، عديد الحرائق الخاصة بغابات النخيل والتي سببها ضيق المسالك وانعدامها في بعض الغابات بالإضافة إلى عدم تسييجها و عزلها عن المجمعات السكنية و الصناعية.