أحصت المديرية العامة للغابات في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، اندلاع 7 حرائق عبر 6 ولايات، ليرتفع عددها في اليوم الثاني من العيد إلى 18 حريقا مس 11 ولاية، وهو ما جعل مصالح الغابات تتجند بالتنسيق مع وحدات الحماية المدنية لإطفاء كل الحرائق التي أتلفت قرابة 57 هكتارا من الغابات والأدغال. كشف المدير العام للغابات السيد عبد الفتاح عبد المالك ل«المساء» أمس، أن كل أعوان الغابات مجندون لتنفيذ مخطط استعجالي تم ضبطه ليلة عيد الفطر المبارك بعد وصول آخر نشرية خاصة لمصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية، تخص توقعات ارتفاع درجات الحرارة يومي العيد إلى مستويات قياسية. وبما أن اندلاع الحريق مرتبط بارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح دافئة، فقد كان أعوان الغابات على أتم الاستعداد للتدخل السريع فور اكتشاف أولى بؤر النيران وهو ما ساهم يقول عبد المالك في إخماد كل الحرائق في وقت قياسي مع ضمان عدم تسجيل خسائر بشرية، علما أن الحرائق أتلفت في يومين 57 هكتارا. ولا يزال أعوان المراقبة وفرق التدخل السريع تراقب عن كثب مواقع اندلاع النيران لضمان عدم عودة الحريق مجددا، خاصة وأن الظروف المناخية الحالية مواتية لاشتعال النيران مجددا، وهي الإستراتيجية المعتمدة من طرف المديرية العامة للغابات للقضاء نهائيا على بؤر الحرائق و الوقاية من عدم عودة ألسنة النيران. أما بخصوص الحرائق المسجلة خلال ال48 ساعة الأخيرة، فأشار السيد عبد المالك إلى إحصاء 7 حرائق في أول يوم من عيد الفطر مست ولايات كل من بومرداس، غليزان، سيدي بلعباس، خنشلة، الشلف وتيزي وزو، في حين سجل 11 حريقا في ثاني يوم من عيد الفطر مس 11 ولاية على غرار البليدة، بجاية، المدية، سوق أهراس الولاية المنتدبة تقرت التي شهدت اندلاع حريق في واحة من النخيل. ونظرا لاستمرار ارتفاع الحرارة إلى غاية الفاتح جويلية المقبل، تقرر تمديد العمل بالمخطط الاستعجالي للتقليص من بؤر الحرائق، وضمان التدخل السريع بالتنسيق مع أبراج المراقبة ال405 التي يشتغل بها 1007 أعوان تابعين لمديرية الغابات 24 ساعة على 24. وعن الإجراءات المتخذة من طرف المديرية العامة للغابات بمناسبة إطلاق برنامج حماية الغابات من الحرائق تزامنا مع موسم الاصطياف، أشار السيد عبد المالك، إلى تجنيد 2456 عونا موزعين على 481 فرقة متنقلة يتم تدعيمها بالمعطيات حول وضعية الغابات المرسلة من طرف أبراج المراقبة ال405 التي تقع في أعلى نقطة والتي يشتغل فيها 1007 أعوان. ولتسهيل عملية التدخل تم تخصيص 2828 نقطة للتزود بالمياه و32 شاحنة مدعمة بالصهاريج، مع مطالبة مصالح شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء بنزع الحشائش تحت أعمدة كوابل الضغط العالي لضمان عدم حدوث حرائق في حالة انقطاع الكوابل، كما تم فتح عدد من المسالك وتحسيس العائلات التي تقطن على ضفاف الغابات بضرورة الإبلاغ عن الحرائق وتدريبهم على التدخل السريع، علما أن مديرية الغابات توظف كل موسم اصطياف 2500 عون موسمي من أبناء العائلات التي تقطن بالغابات. ويذكر أن المديرية العامة للغابات أحصت منذ انطلاق موسم الاصطياف في الفاتح جوان و إلى غاية 21 جوان الماضي، 38 حريقا أتلف 88 هكتارا منها 55,78 هكتارا من الغابات و9,92 هكتار وسط الجبال، و 22,30 هكتارا من الأدغال. 6 حرائق كبرى حاصرت سكيكدة سجلت مصالح الحماية المدنية أول أمس، 6 حرائق مست الغابات والمحاصيل الزراعية وأتت في مجملها على 41 هكتارا من الغابات، و27 هكتارا من الأحراش، و1.5 هكتار من المحاصيل الزراعية، إضافة إلى 30 رزمة كلأ و1261 شجرة مثمرة، كما تمّ إنقاذ مجمعات سكنية ومساحات غابية أخرى وبساتين بها أشجار مثمرة، ومداجن واصطبلات، وحسب خلية الإعلام للحماية المدنية، فإنّ البلديات التي مستها هذه الحرائق هي بني ولبان وبين الويدان بالمصيف القلي التي سُجلت بها أكبر حصيلة تمثلت في إتلاف 35 هكتارا غابيا، و631 شجرة مثمرة وابن عزوز وعزابة زيادة على سكيكدة وعين الزويت. ولمجابهة هذه الحرائق سخرت مصالح الحماية المدنية 11 سيارة إطفاء و42 عونا بمختلف الرتب. ❊ بوجمعة ذيب