نقابتان تعلنان عن تجميد الإضراب وثلاث نقابات تقرر اليوم أعلنت أمس كل من الاتحادية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية '' سناباب'' والنقابة الجزائرية لعمال التربية والتكوين '' ساتاف '' عن تجميد إضرابهما الذي يدخل هذا الخميس يومه الرابع والأخير، وفي المقابل قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إمباف'' الاستمرار في حركته الاحتجاجية، فيما ينتظر معرفة مواقف كل من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' كنابيست'' والنقابة الوطنية لعمال التربية '' سانتيو'' والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' سنابيست''اليوم. وقد جاء إعلان الاتحادية الوطنية لقطاع التربية عن قرارها بتجميد الإضراب الذي دعت إليه لمدة أربعة أيام، على لسان رئيسها السيد بلعموري لغليظ في تصريح للنصر، وذلك ''بعد أن حقق هذا الإضراب أهدافه'' وقال أن تنظيمه النقابي ينتظر دعوته للحوار مع الوزارة، داعيا منتسبيه إلى العودة إلى العمل بشكل عادي ابتداء من يوم الأحد المقبل.كما أعلن السيد بوعلام عمورة عن قرار المجلس الوطني لتنظيمه النقابي '' الساتاف'' المجتمع أمس عن تجميد حركته الاحتجاجية والعودة إلى العمل ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل، وقال في تصريح للنصر أن نقابته تشترط الحصول على ضمانات كتابية من وزارة التربية لصرف المخلفات المالية المترتبة عن الزيادات الأخيرة وفق أجندة محددة وتشكيل لجان العمل المشتركة لدراسة التعديلات الواجب إدخالها على القانون الخاص لعمال القطاع، كشرط لعدم العودة للاحتجاج.وعلى خلاف ذلك قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إمباف'' مواصلة الإضراب الذي شل قطاع التربية أمس لليوم الثالث على التوالي، '' إلى غاية استجابة الوزارة إلى مطالبه. وفي هذا الصدد أشار الناطق الرسمي '' للإمباف'' مسعود عمراوي أمس في تصريح للنصر إلى أن لقاءها الأخير مع الوزارة لم يسفر عن أي نتيجة تذكر ويبقى مجرد حوار بعيدا كما قال عن التفاوض الفعلي للخروج من الأزمة مؤكدا بأن ذلك لن يتأتى إلا ببروز بوادر من الوزارة تؤكد الرغبة في الوصول إلى حل ملموس من خلال تتويج اللقاءات معها بتوقيع محضر مشترك يلتزم فيه كل طرف بوعوده ويتضمن اعتراف الوزارة بأن الزيادات الأخيرة التي تم إقرارها جاءت كتتويج لمسار المفاوضات مع النقابات ووضع رزنامة جديدة لمواعيد الاستجابة لبقية الملفات التي ما تزال عالقة.وبعد أن أشار إلى توسع رقعة الإضراب في يومه الثالث '' بالتحاق أسلاك المديرين والمفتشين للاحتجاج على الضرر الذي لحقهم من جراء تطبيق المرسوم 08 – 315 الذي جردهم كما ذكر من أسلاكهم وأعادهم إلى رتبهم الأصلية كأساتذة بمناصب عليا''، أعرب عمراوي عدم استعداد المعلمين والأساتذة لتعويض الدروس الضائعة جراء الإضراب وبدون مقابل وطمأن الأولياء بأن مصلحة التلاميذ ستبقى فوق كل اعتبار. أما المجلس الوطني '' للكنابيست '' فقد دخل ظهر أمس في اجتماع ماراطوني للاستماع لتقارير مجالسه الولائية ودراسة ما أسفر عنه لقاء أول أمس مع الوزارة وردودها حول المطالب النقابية، ليتخذ على ضوئها الموقف النهائي من الإضراب. وذكر مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في '' الكنابيست '' أن نتائج لقاء المجلس الوطني ستعلن اليوم الخميس.من جهتهما قررت نقابتا '' السنابيست '' و'' السانتيو '' عقد مجلسيهما الوطنيين كل على حدا اليوم لدراسة الموقف من الإضراب على ضوء مستجدات الزيادات الأخيرة في أجور مستخدمي قطاع التربية واللقاء الأخير مع الوزارة.وفي سياق ذي صلة أصدرت النقابة الوطنية لعمال التربية أمس بيانا تحصلت النصر على نسخة منه جددت فيه تمسكها بمطالبها النقابية المتعلقة باستدراك نقائص القانون الخاص لعمال التربية وتقليص الحجم الساعي للعمل في الابتدائي وإسناد الأنشطة اللاصفية لذوي الاختصاص وإدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في السلك التربوي ،، ودعت عمال قطاع التربية إلى عدم الانصياع لما وصفته بدعوات المغالطة الصادرة عن بعض الأطراف التي لها نوايا سيئة لتحقيق مصالحها الضيقة وفي مقدمتها الاستحواذ على مزايا الخدمات الاجتماعية لعمال القطاع.