قتيل و 6 جرحى في إصطدام شاحنة بحافلة " آمال " إتحاد عنابة خلف حادث مرور وقع سهرة أول أمس الخميس على مستوى الطريق الوطني رقم 5 في محوره الممتد بين البويرة و الأخضرية وفاة شخص يبلغ من العمر 44 سنة، و إصابة ستة آخرين بجروح خفيفة، و جلهم من وفد إتحاد عنابة لصنف الآمال الذي كان متوجها برا إلى الجزائر العاصمة لمواجهة نادي بارادو في إطار بطولة الرابطة المحترفة الثانية، الأمر الذي جعل الشارع العنابي يعيش ليلة الخميس إلى الجمعة حالة هيستيرية بتداول بعض الأخبار الأولية التي إنتشرت بسرعة البرق، و التي تحدثت عن وجود ضحايا في وسط اللاعبين، لكن المكالمات الهاتفية التي تهاطلت على اللاعبين و مرافقيهم سواء من أهاليهم أو الأنصار أكدت وجود قتيل واحد في هذا الحادث، و هو سائق الشاحنة، بينما تعرض أربعة لاعبين من الإتحاد، و المساعد الطبي، و كذا المكلف بالعتاد لجروح إستدعت نقلهم إلى المستشفى، من دون وضعتهم تحت العناية الطبية، لأنهم حالاتهم لم تكن خطيرة. و إستنادا إلى أحد أعضاء الوفد فإن الحادث وقع في حدود الساعة السابعة من أمسية الخميس، حيث كان لاعبو إتحاد عنابة على متن حافلة الفريق التي كان قد تحصل عليها من مؤسسة " نجمة "، و قد فاجأتهم شاحنة تجر نصف مقطورة بترقيم ولاية سطيف كانت تسير بسرعة جنونية ، إثر فقدان سائقها القدرة على التحكم في الفرامل و القيادة على مستوى منعرجات " باليسترو " ، لتصطدم بالحافلة من الخلف، مما تسبب في إنحراف حافلة الإتحاد عن الطريق و الإنقلاب مرتين في الحافة الترابية المحاذية للمسلك، وسط صراخ اللاعبين الذين يبلغون من العمر 21 سنة، و قد كان تطاير شظايا الكراسي المحطمة للحافلة سببا في تعرض أربعة لاعبين و مرافقين إثنين من الوفد العنابي لجروح خفيفة، و يتعلق المر بالحارس عوني، و زملائه عمراني، درارجة و سيساوي، كما تعرض الممرض عمورة و كذا المكلف بالعتاد بن ساسي لجروح خفيفة، إستدعت نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى الأخضرية من طرف وحدات الحماية المدنية التي تدخلت على جناح السرعة، و تكفلت بنقل سائق الشاحنة إلى مصلحة حفظ الجثث، كونه لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها على مستوى الرأس و الوجه، جراء قوة التصادم بالحافلة، قبل الإنحراف عن الطريق، بينما عاش أفراد وفد إتحاد عنابة لحظات رعب و فزع، لأن الحافلة التي كانوا على متنها تحطمت كلية، لتدخل إدارة النادي في سلسلة من الإتصالات الهاتفية المراطونية من أجل الإطمئنان على الحالة الصحية للاعبين و مرافقيهم، و قد غادر الأشخاص الستة المصابون المستشفى في حدود الساعة العاشرة ليلا، بعد التأكد من عدم خطورة إصاباتهم، في الوقت الذي تكفل فيه " مير " الأخضرية بالعنابيين، حيث وضع حافلة البلدية تحت تصرف الفريق، الذي قرر مواصلة الرحلة بإتجاه الجزائر العاصمة، و حط الرحال بفندق " الرؤوف " بسطاوالي في حدود منتصف الليل في حالة نفسية متدهورة، حيث قضى " الآمال " ليلتهم في نفس النزل مع تشكيلة " الأكابر "، قبل أن يقرر اللاعبون خوض مقابلتهم ضد آمال نادي بارادو، سيما و أن الجروح لم تكن خطيرة، رغم ان الرابطة الوطنية كانت قد أعطت الضوء الأخضر لإدارة منادي بالموافقة المبدئية على تأجيل لقاء " الآمال " إلى موعد لاحق.