انطلقت أمس فعاليات الطبعة الثالثة لتظاهرة جسور التواصل لتراث الحواضر، بقصر الحاج أحمد باي بقسنطينة، بمشاركة نحو تسعة متاحف، أبرزت موروثها الثقافي عبر الأجنحة التي احتضنتها أروقة القصر، كما تم على هامش التظاهرة تنظيم ورشات بيداغوجية للأطفال في فن الفسيفساء و الألعاب التركيبية، و الرسم، ستتواصل إلى غاية الأربعاء المقبل بتنظيم خرجات و تنشيط يوم دراسي. تم أمس افتتاح المعرض بإشراف السلطات المحلية، وسط حضور جماهيري عريض، بمشاركة عدة متاحف، في مقدمتها المتحف الوطني العمومي سيرتا، الذي عرض بجناحه صورا قديمة حول المقاومة القسنطينية، فيما أبرز متحف عبد المجيد أمزيان بالشلف التراث الثقافي للمنطقة، كما عرف متحف الإخوة بوالعزيز خنشلة بممتلكاته الثقافية. متحف سطيف بدوره شارك في هذه الطبعة، بعرض لوحات و كتب تعبر عن موروث الولاية، و أبرز جناح المتحف العمومي الوطني للآثار الإسلامية بتلمسان، المعالم الإسلامية لغرب البلاد، كما شارك في التظاهرة كل من المتحف الوطني العمومي للمنمنمات، و الديوان الوطني للحظيرة الثقافية الطاسيلي بمطويات و لوحات تبرز التراث الثقافي و الطبيعي، والمتحف العمومي الوطني بالمنيعة ، المتحف العمومي الوطني للفنون و التقاليد الشعبية، وكذا المتحف العمومي الوطني بتبسة. فيما تم على هامش الفعالية تنظيم ورشات للأطفال، إحداها خاصة بفن الفسيفساء، نظمها متحف سيرتا، و أخرى حول استعمال الألعاب التركيبية تحت إشراف متحف سطيف، كما تم تخصيص ورشة لألعاب الذكاء من تنظيم متحف الآثار الإسلامية بتلمسان، و ورشة للرسم على الأواني الفخارية من تنظيم متحف الشلف. و يحتضن اليوم قصر أحمد باي يوما دراسيا حول الأطر القانونية لحماية التراث الثقافي، ثم تنظم لإطارات المتاحف الوطنية خرجة إلى المدينة القديمة ، تليها خرجة إلى ضريح ماسنيسا «منطقة بونوارة»، لتختتم التظاهرة الأربعاء المقبل بإحياء حفل فني و تكريم المشاركين.