تشهد ساحة البريد المركزي إقبالا كبيرا لزوار المتاحف المكشوفة والمتمثلة في تظاهرة المتحف في الشارع في طبعتها الثالثة بمشاركة 6 متاحف وطنية من العاصمة و10 من باقي ولايات الوطن بهدف التعريف بالمتاحف ومحاولة تقريبها للمواطن. وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لدى إعطائه إشارة انطلاق التظاهرة أن الطبعة الثالثة تحمل الجديد معها، خصوصا فيما تعلق بالمواطن لأن التظاهرة تمثل بالنسبة له إحراجا لأنه أهمل الثقافة المتحفية. وأضاف ميهوبي أن وزارة الثقافة تسعى إلى وضع استراتيجية تدمج الطفل الذي يمثل رجل الغد وحامل المشعل في المستقبل لترسيخ وتنمية العلاقة بينه وبين المتحف، حتى يتسنى له التعرف على تاريخ بلاده كما هو الحال بالنسبة للكتاب. وقد تصدر تظاهرة المتحف في الشارع التي ستتواصل إلى غاية 29 أوت الجاري، المتحف الوطني للآثار القديمة، واغتنم ممثل المعرض عز الدين حضري فرصة المعرض المفتوح لإبراز كافة نشاطات المتحف والمتمثلة في الحقيبة المتحفية، المعارض، الزيارات الموجهة، تنظيم الأيام الدراسية والعلمية، وأخيرا المشاركة في تنظيم التظاهرات خارج أسوار المتحف، إضافة لتوفير ورشتين الأولى للصغار وفن القولبة والفسيفساء للكبار. وتعرف التظاهرة مشاركة مجموعة المتحف الوطني لولاية الشلف والذي يحتوي على عدة نشاطات سواء المتعلقة بالمحاضرات أو العروض الثانوية الأخرى، ناهيك لاحتوائه على جناح خاصة بالدرهم الفاطمي لعملة المعز لدين الله ومجموعة نقود فضية للعزيز بالله. ويشارك في هذه التظاهرة، المتحف الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية من قسنطينة ويضم مجموعة من الأدوات الخشبية ذات أصل روماني، بزنطي وإسلامي، وهذا المتحف عبارة عن قصر يحتوي على الرسومات البزنطية والمربعات الخزفية الاسلامية، ويوجد أيضا المتحف الوطني لتبسة الذي يحتوي على قطع وآثار تعود لفترة ما قبل التاريخ بحضاراتها المختلفة مرورا بالفترة الفينيقية والنوميدية، وكذلك توجد بالمتحف آثار للفترة البيزنطية والإسلامية. وتعرف التظاهرة في طبعتها الثالثة مشاركة المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط، وكذلك قصر أحمد باي وقصر خداوج العمية، كما لفت انتباه الزوار تواجد العديد من متاحف الفنون الجميلة من العاصمة، ولأول مرة المتحف العمومي الوطني البحري.