أعيد، أمس، فتح متوسطة علّام منصور الكائنة بقلب مدينة سطيف، بعد اجتماع مطوّل جمع الوالي بمدير التربية و ممثلي هيئة الرقابة التقنية للبنايات و مكاتب دراسات ، بحضور ممثلي أولياء التلاميذ. و جاء القرار بعد أيام من الغلق التحفظي للمؤسسة التربوية، على إثر ظهور تشققات بأقسام ، ناهيك عن تدهور بنايتها التي تعود للعهد الاستعماري، ما أدى لتخوف إدارة المؤسسة و بعض الأساتذة من إمكانية تكرار سيناريو حادثة انهيار جدار بمتوسطة علي زرماني ببوعنداس، التي أدت إلى وفاة تلميذ. وأفاد مصدر مسؤول، بأن قرار الفتح جاء بناء على مقتضيات ميدانية متعلقة بتفادي تشتيت أزيد من 400 تلميذ متمدرس على مستواها، فيما تم اتخاذ قرار بغلق الأقسام المتضررة و المتصدعة فقط، دون أن يشمل كل المؤسسة، بناء على اقتراح نهائي لهيئة الرقابة التقنية للبنايات. فيما أشارت مصادرنا، إلى أن أولياء التلاميذ استقبلوا القرار بارتياح كبير، بعدما تم تحويل أبنائهم للتمدرس في مؤسسات أخرى، بعضها قريب و الآخر بعيد عن مقرات سكناتهم، مطالبين بضرورة إجراء إصلاحات مستعجلة في الأيام المقبلة، مع رصد ميزانية للأشغال الكبرى في فترة العطلة الصيفية، لاسيما و أن نفس البناية قديمة وتدهورت وضعيتها كثيرا في الفترة الأخيرة. للإشارة، فإن والي ولاية سطيف أكد على إجرائه لزيارة ميدانية لمؤسسة علاّم منصور، قصد الوقوف على مختلف النقائص و الانشغالات الخاصة بالهيئة الإدارية و الطاقم البيداغوجي، بحضور أولياء التلاميذ. و قد وزّعت مصالح ولاية سطيف، صبيحة أمس، 11 حافلة للنقل المدرسي من نوع "مرسيدس بنز"، استفادت منها 11 بلدية تقع في المناطق النائية و يتعلق الأمر ببلديات صالح باي، تيزي نبشار، بابور، بيضاء برج، بوعنداس، بني عزيز، بوقاعة، ذراع قبيلة، بئر العرش، بني ورثيلان و عين عباسة. و كشف الوالي، عن كون الأمر يتعلق بتوزيع دفعة أوّلية، على أن يتم توزيع بقية الحصة الموجهة للولاية لاحقا و البالغ عددها إجمالا 115 حافلة للنقل المدرسي.