الانتخابات هي السبيل لتكريس المطالب المعبر عنها في الحراك دعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، كل الجزائريين للمشاركة «بقوة وكثافة « في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، للتعبير عن المواطنة الحقّة، ولتكريس الإرادة الشعبية المعبر عنها، خلال مختلف مراحل الحراك الشعبي، الذي حاز على إعجاب العالم. وأفاد السيد قوجيل في كلمة له خلال ترؤسه اجتماع مكتب المجلس موسعا للمراقب البرلماني ورؤساء المجموعات البرلمانية للبت في مشروع برمجة الأشغال التشريعية أن «الشعب الجزائري مدعوٌ للمشاركة بقوة وكثافة يوم 12 ديسمبر للانتخاب، على الجزائر التي حلُم بها الشهداء ويريدها شباب اليوم ويصونها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، والقيّم على أمنها وأمانها والمحافظ على سيادتها، جزائر يتساوى فيها الجميع، وتتوسع فيها دائرة الحُلم والأمل في غدٍ واعدٍ ومُشرق». وبعد أن استهل السيد قوجيل أشغال هذا الاجتماع بتهنئة كل الجزائريين بانطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، اعتبر ذلك «تتويجاً لمسار عملية التحضير لهذا الاستحقاق الذي باشرته جميع مكونات الدولة الجزائرية، والذي أفضى إلى مصادقة البرلمان على القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، والقانون العضوي المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات»، وثمن بالمناسبة «عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والذي اتسم بالكفاءة والاقتدار والمهنية العالية التي ستنتج حتماً انتخابات حرة وديمقراطية بنزاهة وشفافية، بطلها الأوحد هو الشعب الجزائري باعتباره مصدر كل السلطات». واعتبر رئيس مجلس الأمة بالنيابة «توقيع المرشحين الخمسة لاستحقاق 12 ديسمبر القادم وكذا الأسرة الإعلامية على «ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية» في سابقة «هي الأولى من نوعها، منذ الاستقلال بداية فعلية لبسط الشعب الجزائري سيادته على قراره وحريته في اختيار من يريد، « مضيفا أن ذلك «من أبرز عناوين صدقية الاستحقاق القادم وصوابية المنهج المتبع، في إطار التأسيس للديمقراطية الحقيقية والفعلية التي يأملها ويعمل لأجلها الجزائريات والجزائريون، تأسياً بأسلافهم الميامين من الشهداء الأبرار والمجاهدين الذين صنعوا معجزة نوفمبر الخالدة». كما دعا السيد قوجيل، الشعب الجزائري بمختلف أجياله وأطيافه «إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية للتعبير عن المواطنة الحقّة، ولتكريس الإرادة الشعبية المعبّر عنها خلال مختلف مراحل الحراك الشعبي الذي حاز على إعجاب العالم، وأصبح نموذجاً يحتذى به في السلمية والرقيّ والتحضّر...». ودعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة «الشعب الجزائري للحيطة والحذر من أدعياء الديمقراطية «هؤلاء... الذين يمارسون «عنفاً وتعسفاً» معنوياً في حق الشعب الجزائري من خلال «انتهاجهم مسلكيات تتنافى تماماً مع الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في مثل هكذا استحقاقات، بل أصبحت بوقاً لإملاءات تفرضها عليهم أجندات مراكز قوى أجنبية لا تبغي الخير للبلاد، وتعمل من أجل ضرب استقرارها وتشويه سمعة مؤسساتها». و أكّد رئيس مجلس الأمة بالنيابة في هذا الإطار بأن « الجيش الوطني الشعبي بقيادة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أفشل المخططات التي دبّرتها العصابة وأذنابها.