نجحت عشية أمس، مولودية قسنطينة في تجاوز عقبة الضيف أمل شلغوم العيد بهدفين لصفر، في مباراة عانى فيها المحليون كثيرا قبل الوصول لشباك المنافس، وبصمت الموك على الانتصار السابع تواليا بملعب بن عبد المالك، لتحقق العلامة الكاملة، كما حافظت على سجلها خال من الهزائم للقاء الثاني عشر تواليا. قدمت الموك أسوأ شوط لها بأرضية ميدانها هذا الموسم، حيث بدت متضررة من غياب بعض الركائر، على غرار ميدون ونجار ونوارة وقريبع، وكاد الفريق المحلي أن يتلقى هدفا مبكرا في د3، بعد تمريرة بن مرزوق الرائعة اتجاه بوالعينين، الذي ضيع رغم تواجده في وضعية سانحة، لترد المولودية عن طريق مخالفة مباشرة من ريغي تصدى لها حارس بوقرانة بصعوبة، ليعود بلمسعود ويهدد الزوار بعمل فردي، غير أن تمريرته الأخيرة لم تكن موفقة، ليخلط بعدها لاعبو الموك بين السرعة والتسرع، وهو ما أقلق الأنصار، وجعلهم في حالة غليان، كونهم كانوا يأملون في حسم اللقاء مبكرا، غير أن غايتهم اصطدمت بتكتل كافة لاعبي الأمل في الخط الخلفي، مما عقد الأمور أكثر أمام أشبال لوجناف، الذين اكتفوا ببعض المحاولات الفردية والمحتشمة، لعل أبرزها لقطة قاسمي في د44، حيث تمت عرقلته داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم رفض احتساب ضربة جزاء واضحة، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع احتجاجات صاخبة من رفاق قرماطي، الذين لعبوا تحت ضغط النتيجة، خاصة وأنهم كانوا يأملون في الاطمئنان على الصدارة مبكرا. العودة من غرف تغيير الملابس كانت موفقة بالنسبة للموك التي دخلت مباشرة في صلب الموضوع ونجحت في الحصول على ضربة جزاء في د48 بعد عرقلة شوقي اسكندر، تولى تنفيذها بلمسعود بنجاح، وهو الهدف الذي حرر المولودية وأزال الضغوطات عن لاعبيها، حيث كاد ريغي يضاعف المكسب بعدها، ولو أن المباراة أخذت منعرج آخر عند د60، بعد أن هدد لاعبو بوقرانة وطاقمهم الفني بالانسحاب، على خلفية رفض هدف لبوالعينين بداعي التسلل، حيث توقفت المواجهة لقرابة ثمان دقائق، قبل أن تعود بلقطة خطيرة للفريق المحلي، الذي كاد يضيف الهدف الثاني عن طريق بلمسعود في د62، حتى ولو أن ريغي حقق ذلك دقيقتين بعد ذلك، مستغلا عمل رائع من زميليه قاسمي وشوقي اسكندر. هذا، ولم تكتف الموك بتقدمها، وظلت ضاغطة على الزوار بحثا عن هدف ثالث، غير أن خروج قرماطي بالبطاقة الحمراء عند د75 أعاد بعث اللقاء من جديد، خاصة وأن متسعا من الوقت كان أمام الزوار، ولكنهم اصطدموا بعزيمة منقطعة النظير من أشبال لوجناف، الذين قدموا ما عليهم للحفاظ على المكسب، حيث كان الحارس براهيمي بالمرصاد وأنقذ فريقه من هدف محقق في آخر خمس دقائق، بعد انفراد مع بوالعينين، لتنتهي المباراة بفوز جديد للموك بميدانها، مكنها من مواصلة العزف على انفراد في الصدارة.