استعادت مولودية قسنطينة نشوة الانتصارات بعد فوزها، أمس، على الضيف أمل شلغوم العيد بهدف يتيم سجل في الربع ساعة الأولى، في حين تعقدت مأمورية بوقرانة خصوصا بعد انتفاضة فرق المؤخرة وتقلص الفارق إلى ثلاث نقاط عن صاحب المركز ما قبل الأخير. بداية اللقاء كانت فاترة من الجانبين مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الذين كانوا أكثر خطورة بداية من الدقيقة 9 بعد عمل ثنائي منسق بين بوخالفة وخليفي، هذا الأخير يسدد لكن كرته مرت ببضعة سنتيمترات عن مرمى ميهوب الحارس السابق للموك، وجاء رد الزوار بعد دقيقتين اثر انفراد بوقوس بالحارس بن زايد الذي كان سريعا في التقاطه للكرة. وفي الدقيقة 15 وبعد توغل الظهير بوخالفة على الجهة اليسرى يفتح ناحية غناية الذي أسكن الكرة الشباك برأسية محكمة محررا العدد القليل من أنصار المولودية الذين حضروا المقابلة، ولم نسجل رد الزوار إلا في الدقيقة 24 بعد تنفيذ داداش لمخالفة ارتدت من دفاع الموك لتعود إلى ريغي الذي سدد كرة قوية كاد على إثرها أن يعدل النتيجة. وفي الدقيقة 34 ضيعت الموك فرصة تعميق النتيجة بعد مخالفة مباشرة من خليفي لكن تواجد اللاعب المخضرم لبوقرانة مهناوي في المكان المناب سمح له بإبعاد الكرة من خط المرمى، وقبل 5 دقائق عن نهاية المرحلة الأولى نفد بوقوس من جانب الأمل مخالفة مباشرة كاد على إثرها أن يصل لشباك الحارس بن زايد. في المرحلة الثانية دخل الأمل بأكثر إرادة وشكل خطورة على الجهة اليسرى لكن ألب الهجمات كانت تفتقد للتركيز وتنتهي خطورتها على مشارف منطقة الجزاء، وفي الدقيقة 53 مرر لاعب الموك بختاتو كرة على طبق لخليفي الذي ضيع فرصة سهلة لمضاعفة النتيجة، وعاد نفس اللاعب في الدقيقة 60 بتسديده لكرة قوية كادت تخادع الحارس ميهوب. واستمرت هجمات الموك السريعة وفي الدقيقة 73 انطلق بوخالفة بسرعة وتوغل على الجهة اليمنى لدفاع الأمل ومرر كرة على طبق لبختاتو الذي ضيع فرصة ذهبية لا تعوض، وضيع نفس اللاعب هدف محقق قبل ثلاث دقائق من نهاية اللقاء بعد انفراده بحارس الضيوف الذي كانت له الكلمة الأخيرة. وشهدت الدقائق الأخيرة توتر الأعصاب من قبل لاعبي الأمل مما تسبب لهم في طرد البديل بومرزوق والمدرب سعدون الذي احتج كثيرا على قرارات الحكم، لينتهي اللقاء بفوز بدون طعم للموك فيما تعقدت أكثر وضعية الآمل.