وافقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالإجماع على اقتراح بتوسيع قائمتها للمواد الكيميائية السامة المحظورة وسلائفها بإدراج 4 أنواع من تلك المواد وبينها غاز "نوفيتشوك"، في اللائحة. وجرى اعتماد القرار في المؤتمر ال24 للدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والذي ستستمر أعماله حتى يوم الجمعة القادم. وشمل المقترح إدراج المادة السامة التي صنفتها السلطات البريطانية كغاز "نوفيتشوك"، وقالت إنها استخدمت كسلاح كيميائي في مدينة سالزبوري البريطانية في هجوم استهدف العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال في مارس 2018، ولاحقا تم العثور على آثارها في مدينة إمزبوري المجاورة لسالزبوري. واتهمت لندن الحكومة الروسية بالتورط في محاولة تسميم سكريبال، الأمر الذي رفضته موسكو قطعيا، مشيرة إلى أن روسيا، ومن قبلها الاتحاد السوفيتي لم يطورا أي مادة كيميائية تحت اسم "نوفيتشوك". وبعد إتمام كل الإجراءات الضرورية ستتم إضافة المركبات الكيميائية المتفق عليها في "القائمة 1" للمنظمة التي تضم المواد الكيميائية ذات السمية العالية وتستخدم كسلاح كيميائي أو يمكن استخدامها كسليفة في إنتاج سلاح كيميائي. وتحوي اللائحة حاليا على وجه الخصوص، غازات السارين والخردل والريسين و"في أكس" (VX أو غاز الأعصاب). وبموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية المعتمدة عام 1997 تحظر المنظمة على الدول الأعضاء فيها إنتاج أكثر من 100 غرام سنويا من المواد المدرجة وللأغراض العلمية والبحثية حصرا. في حال تجاوزها المستوى المحدد من الإنتاج يلتزم أعضاء المنظمة بإبلاغها بالأمر. وبعد اكتمال جميع الإجراءات، سيكون الغاز المشل للأعصاب المعروف باسم "نوفيتشوك" أول مادة تضيفها المنظمة في القائمة منذ اعتمادها معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وستدخل القائمة المعدلة للمواد السامة المحظورة حيز التنفيذ بعد 180 يوما من تاريخ إقرارها من قبل الأمانة الفنية للمنظمة.