أكد سهرة أول أمس وسط الميدان الهجومي للمنتخب الوطني فؤاد قادير تواجده في فورمة ممتازة وعودته إلى قمة مستواه، حيث استغل قمة الجولة العشرة من الدوري الفرنسي وقدوم نادي سوشو بقيادة النجم الجزائري رياض بودبوز لوضع بصمته على ثاني انتصار لفالنسيان الذي وضع بالمناسبة قدما خارج دائرة الخطر. فبمرور أسبوع واحد من تألقه رفقة المنتخب الوطني "طبعة وحيد حليلوزيتش"، بدا جليا تحرر اللاعب وارتفاع معنوياته بعد المستوى الراقي الذي ظهر به في مواجهة إفريقيا الوسطى، حيث عاد قادير للتوهج وخطف الأضواء في الرابطة الفرنسية الأولى، بتقديمه أفضل مباراة له منذ بداية الموسم الجاري، ، فتألق بقيادة هجومات فريقه وإزعاج دفاع سوشو، من خلال توقيعه الهدف الثاني بكيفية رائعة ومنحه السينغالي أبو بكر كرة الهدف الثالث الذي قتل المباراة ورفع فالنسيان خمس مراتب في سلم الترتيب العام. أول هدف وتواجد دائم على لوحة "الشرف" تألق الدولي الجزائري جعله يحافظ على تواجده ضمن لوحة شرف اللاعبين الأفارقة الذين ينشطون في الرابطة الفرنسية الأولى، حيث اختاره الموقع الكروي المتخصص "فوت أفريكا 365" لثالث أسبوع على التوالي، والجميل في مردود لاعبنا الدولي تميزه في أدائه على مدار التسعين دقيقة، وتوفيقه في قيادة تشكيلة فريقه التي افتقدت إلى أربعة لاعبين أساسيين، فأدى فؤاد قادير دور صانع الألعاب بامتياز مع بروز لافت في العمل على الرواقين الأيمن والأيسر لحسنه اللعب بالقدمين، والأجمل هو تأكيده صحة اختيار ورؤية الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي فضله على كريم زياني وحسان يبدة في لقاء منتخب إفريقيا الوسطى يوم التاسع من الشهر الجاري، أين منحه شرف قيادة لعب الخضر، وهي المهمة التي وفق فيها بامتياز، حيث شغل الرواق الأيسر بكيفية فعالة فصنع الهدف الأول الذي وقعه يبدة وهز شباك الضيوف بهدف ثان هو الأول له رفقة الخضر منذ تلقيه دعوة الناخب الوطني السابق رابح سعدان قبيل مونديال جنوب إفريقيا، وهو المردود الذي جعله يوصف برجل اللقاء ومفتاح فوز الخضر يومها، ليأتي التأكيد بعد أسبوع واحد بتكراره نفس السيناريو، بتوقيعه أول هدف له هذا الموسم وصناعته آخر، مع حضور لافت من الناحيتين التقنية والبدنية، فكان سريعا وفعالا بالكرة على الرواقين، وضغط بشكل إيجابي على دفاع سوشو الذي اخترقه من جميع الجهات وكان مصدر خطر دائم لرفقاء بودبوز، كما أن الجاهزية البدنية لقادير خولت له توزيع عديد الكرات والتواجد في كل مرة داخل أو على مشارف منطقة عمليات المنافس، مستفيدا من حسن حفاظه على الكرة وتغطيتها.وفي نهاية مباراة الأحد سارعت مختلف وسائل الإعلام لرصد انطباعات قادير رجل اللقاء الذي وعد بتقديم عروضا أفضل في قادم المواعيد، من خلال تأكيده على أن لقاء سوشو هو بمثابة بداية مشوار طويل، والأهم أن هذا التوهج يتزامن والثقة التي منحه إياها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي يرى في متوسط الميدان الهجومي لنادي فالنسيان صانع الألعاب الجديد للخضر في معركة التصفيات المؤهلة "لكان" 2013 ومونديال 2014، علما وأن قادير عبر عن انتمائه ووطنيته من خلال خوضه لقاء سوشو بالعلم الوطني في معصمه، في الوقت الذي أحضر الأنصار راية جزائرية عملاقة زينت مدرجات الملعب.