لم يخف المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة أمس سعادته الشديدة للعودة القوية لوسط ميدان فالنسيان فؤاد قادير خاصة بعد المباراة الكبيرة التي أداها مع ناديه سهرة أول أمس أمام أولمبيك مرسيليا.. وظهر أنّ “الجنرال” يعوّل كثيرا على هذا اللاعب تحسبا لمواجهة “الخضر“ في المغرب لدرجة أنّ المدرب الوطني تابع باهتمام شديد هذه المواجهة واهتم بطبيعة الحال بمردود لاعبه قادير الذي يواصل التألق وتسجيل الأهداف في المدة الأخيرة. عودته لصفوف “الخضر“ جاءت في وقتها غياب فؤاد قادير عن المنتخب الوطني منذ المواجهة الودية ل “الخضر“ أمام الغابون في عهد المدرب رابح سعدان وهذا بعد تعرّضه لإصابة كادت تنهي موسمه، لكنه عاد بقوة وكشف عن استعدادات كبيرة جعلت بن شيخة لا يتردّد في استدعائه لأول مرة تحت إشرافه خاصة أنّ المدرب الوطني يرى أنّ هذا اللاعب يمنح الحلول الكثيرة لهجوم “الخضر“ بزويده بالكرات، كما أنّ دوره في وسط الميدان لا يتوقف عند ذلك بل الحسّ التهديفي ل فؤاد قادير هو الآخر يبقى “الخضر“ بحاجة إليه كثيرا مما يزيد الناخب الوطني اطمئنانا قبل أيام قليلة من “الداربي“ المغاربي. بن شيخة معجب به حتى قبل إشرافه على “الخضر“ ولا يريده كمدافع أيمن وحتى إن كانت هذه المرة الأولى التي سيكون فيها قادير متواجدا في النخبة الوطنية تحت إشراف المدرب بن شيخة إلاّ أنّ الذين يعرفون المدرب الوطني يؤكدون أنه يحب كثيرا هذا اللاعب وتأسّف على غيابه بسبب الإصابة لأنه كان يريده معه منذ البداية لأنه معجب بإمكانات هذا اللاعب خاصة في تنشيط الوسط الميدان الهجومي، علما بأنّ بن شيخة لم يضع أبدا في حسبانه أن يعتمد على لاعب فالنسيان في منصب مدافع أيمن مثلما كان الحال مع المدرب السابق سعدان الذي كان يضعه على الجهة اليمنى في ظل انعدام العناصر التي تلعب في هذا المنصب. تألقه أمام مرسيليا يثبت إرادته القوية لأنه أصيب أمام هذا النادي وما زاد المدرب الوطني تعلقا بهذا اللاعب هي الإرادة الفولاذية التي يلعب بها وجعلته يعود للمستوى العالي في ظرف قياسي رغم أنه تعرّض لإصابة خطيرة في بداية الموسم في مواجهة أمام نادي مرسيليا (لقاء الذهاب)، لكن ذلك لم يمنعه من اللعب بدون أي مركب نقص في ملعب “فيلودروم“ وقدم مباراة كبيرة مسجلا هدفا سمح لفريقه بالعودة بتعادل ضمن له البقاء في القسم الأول من البطولة الفرنسية، إذ ظهر بن شيخة أمس مسرورا جدا بما قدمه اللاعب في هذه المواجهة معتبرا أنّ العودة من الإصابة وتقديم مستوى رائع في نهاية الموسم هذا سيعود بالفائدة الكبيرة على المنتخب الوطني في مواجهته القادمة. سجّل 4 أهداف في آخر 6 مباريات وبالعودة للمردود الذي يقدمه فؤاد قادير يجب التذكير بأنّ هذا اللاعب تعرض لإصابة خطيرة في 14 أوت من السنة الماضية في مواجهة فالنسيان – مرسيليا وعاد للميادين في 3 أفريل الماضي وشارك أساسيا في 8 لقاءات من أصل 9 التي لعبها منذ عودته من الإصابة، واللافت للانتباه أنّ هذا اللاعب رغم أنه وسط ميدان هجومي وليس قلب هجوم إلا أنه نجح في هزّ الشباك أربع مرات في المباريات الست الأخيرة مما يُظهر الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها وسيحتاج إليها المنتخب الوطني. بن شيخة سيتحدث معه رفقة ڤديورة ويعوّل المدرب الوطني أن تكون له جلسة خاصة مع قادير وڤديورة لأنه لم يسبق لهما أن لعبا تحت إشرافه كما أنّه يريد أن يهنئهما لأنّ ما قاما به لا يمكن للكثير أن يقوموا به بالنظر لخطورة الإصابة التي تعرضا لها وأبعدتهما لأشهر عن الميادين لدرجة أنّ الجميع اعتبروا أنّ الموسم انتهى بالنسبة لهما، وأمثال هؤلاء اللاعبين يحبهم بن شيخة على حد تعبيره لأنهم تحدوا الإصابة ولم يفشلوا. مشاركة قادير أساسيا أمام المغرب تتأكد وبالنظر للاهتمام البالغ من بن شيخة ب قادير وناديه حتى يكون وصول اللاعب إلى هنا بمقر التربص في أحسن الظروف يتأكد أنّ المدرب الوطني يعوّل كثيرا على هذا اللاعب الذي سيكون بنسبة كبيرة ضمن الأساسيين أمام المنتخب المغربي، خاصة أنّ بن شيخة كان يتمنى أن يكون لاعب مثل قادير جاهزا في لقاء عنابة مما يوحي بأنه لاعب موضوع ضمن أولويات “الجنرال“ الذي حتى وإن لم ينطلق في العمل الجدي بسبب الغيابات الكثيرة إلا أنه يملك لاعبين يعتبرهم ركائز المنتخب على غرار زياني، بوڤرة، جبور، يبدة، لحسن ويحيى، يضاف إليهم الآن فؤاد قادير الذي إذا سارت الأمور على أحسن ما يرام سيكون في التشكيلة أساسية يوم السبت 4 جوان في ملعب مراكش. ------------------------------------------------------ سجل وخطف الأضواء أمام مرسيليا... قادير يكسب نقاطا ليكون أساسيا أمام المغرب تمكن فؤاد قادير من العودة رفقة فريقه فالونسيان بتعادل ثمين من مرسيليا لحساب الجولة ما قبل الأخيرة في ملعب فيلودروم، حيث دخل الجزائري أساسيا في هذه المباراة وتألق في هذه المواجهة مؤكدا عودته القوية إلى الميادين بعد إصابة أبعدته نصف موسم عن الميادين، ولكن المستوى الذي ظهر به قادير في الجولات الأخيرة يكشف استعادته لمستواه وهي الأخبار التي ستفرح حتما المدرب الوطني بن شيخة الذي يتتبع مشوار محترفينا عن كثب قبل أيام قليلة عن موعد “الداربي” المنتظر أمام المغرب يوم 4 جوان القادم. سجل هدفه الرابع هذا الموسم ومنح كرة الهدف الثاني ل ڤوميز وقد تمكن قادير في الشوط الأول من تسجيل هدف السبق لفريقه وهو الهدف الرابع له هذا الموسم وكان ذلك في (د30) من بداية المباراة، ولكن فرحته لم تدم طويلا حيث عاد أشبال ديشان من بعيد وتمكنوا من توقيع هدفين في دقيقتين لينتهي الشوط الأول بتفوق أصحاب الأرض رغم المستوى المقبول الذي كشف عنه قادير ورفاقه في هذا الشوط. وقد لعب قادير الشوط الثاني بالمستوى نفسه وكان الدولي الجزائري وراء هدف تعادل فريقه حيث مرر كرة الهدف لزميله ڤوميز الذي عادل النتيجة في (د66)، وهو إنجاز في صالح فالونسيان التي تصارع من أجل البقاء في حظيرة الكبار. أصبح “الباترون” حتى في الكرات الثابتةوكاد يمنح فريقه النقاط كاملة بمخالفة رائعة وكان قادير أمام مرسيليا بمثابة رجل اللقاء وكان وراء صناعة الهجمات من خلال تحركاته المتواصلة طيلة 90 دقيقة قبل أن يغادر الميدان في الوقت بدل الضائع، كما كان قادير وراء تنفيذ الكرات الثابتة لفريقه على غرار مخالفة كاد أن يسجل عن طريقها الهدف الثالث في (د78) لولا أنها مرت فوق العارضة الفنية. وكانت المباراة التي لعبها فالنسيان في مارسيليا في غاية الأهمية للابتعاد عن منطقة الخطر، وضمان البقاء قبل مباريات الجولة الأخيرة، خاصة أنّ كل نتائج أمسية السبت جاءت عكس مصالح زملاء فؤاد قادير. وكاد قادير يمنح الزاد كاملا لفريقه إثر تنفيذه مخالفة قريبة من مرمى “مانداندا” بطريقة جميلة، حيث مرت ببضع سنتميترات فقط عن الأخشاب الثلاثة، لكنه سجل الهدف الأول وصنع الثاني بتمريرة جميلة إلى “دوكورتيو”، الذي وزعها إلى “غوميز” مسجل الهدف. فعل كل شيء وأصبح الكُل في الكُل في فريقه وتُعتبر عودة فؤاد قادير الحدث الأبرز حاليا في فالنسيان، إن لم نقل أيضا في البطولة الفرنسية، لأنّ اللاعب الجزائري يُلفت الأنظار بشدة خلال الجولات الأخيرة من الموسم، وأصبح النجم الأول في فريقه بشهادة حتى جماهير النادي الأحمر والأبيض. وكانت مباراة أولمبيك مارسيليا الأخيرة إثباتا آخر لقيمة نجم “الخضر”، في تشكيلة المدرب “فيليب مونتانيي” بعد تسجيله هدفا إثر إنفراد مع الحارس “ستيف مانداندا”، ومساهمته في الهدف الثاني عن طريق “غوميز” كما شارك من جديد في 90 دقيقة كاملة، قبل إستبداله خلال الوقت بدل الضائع من المباراة. كان الأحسن ونال العلامة الأكبر حسب “ليكيب” وإستحق قادير بفضل الأداء الكبير الذي قدمه أن يكون رجل المباراة رفقة الدولي الغاني “أندري أيو” نجم مارسيليا، وهما اللذان نالا أكبر علامة خلال هذه المواجهة حسب صحيفة “ليكيب” المختصة. حيث أخذ قادير تنقيط 7 من 10 مثلما هو الحال مع “أيو” مُسجل هدف التعادل لصالح “لوام”، ما يعكس الدور الكبير للاعب الجزائري في فالنسيان، سواء بالوصول إلى المرمى أو حتى المساهمة في الأهداف المسجلة، إضافة إلى إجادته صناعة اللعب والتحكم في الكرات بفضل رزانته وفنياته العالية. يلعب متقدما مع فالنسيان، يُسجل الأهداف وهذا ما يحتاجه “الخضر” ومنذ شفائه من الإصابة التي أبعدته عن الميادين لفترة تجاوزت 7 أشهر، واللاعب الجزائري يبرز من لقاء إلى آخر، كما أصبح قادير يلعب متقدما عن ما كان عليه في السابق، سواء كلاعب جناح أو في صناعة اللعب، بسبب الحس التهديفي الذي يملكه لاعب “كان” و”أميان” سابقا. ونجح قادير في إثبات ذلك من خلال مواصلته تسجيل الأهداف، رافعا حصيلته إلى 4 إصابات، في وقت يُعاني المنتخب الوطني من إشكالية العقم التهديفي، وسيكون قادير الوصفة التي يحتاجها “الخضر” قبيل المباراة المصيرية أمام المغرب يوم 4 جوان المقبل. 4 أهداف في آخر 6 لقاءات... حصيلة ممتازة وبعد أقل من شهرين من عودته إلى الميادين، نجح فؤاد قادير في تسجيل 4 أهداف جاءت كلها خلال آخر 6 مباريات، وهي حصيلة ممتازة جدا للدولي الجزائري في ظل العقم الهجومي الذي أصاب أغلب لاعبي “الخضر” مؤخرا. وكانت بداية قادير مع زيارة الشباك في لقاء سوشو لحساب الجولة 32، قبل أن يُعيد الكرة بعدها بجولتين في لقاء ران وأضاف هدفه الثالث في الجولة الماضية أمام أوكسير، وكل هذه الأهداف سجلها في ملعب “نونغيسار” الخاص بناديه، ليُسجل أول أهدافه خارج الديار في مرمى مارسيليا سهرة أول أمس. ينتظره أهم لقاء في الموسم أمام نيس الأحد المقبل ورغم التعادل الثمين في مارسيليا، إلاّ أنّ فالنسيان لم يضمن بقاءه بعد في الدرجة الأولى، ويتوجب عليه تحقيق الفوز في آخر جولة عندما يستضيف نيس على ملعب “نونغيسار”. وإثر سقوط لانس وآرل أفينيون رسميا، سيشتد الصراع بين 7 أندية كاملة من بينها فالنسيان الذي يملك 45 نقطة وهو نفس رصيد كون ونانسي، فيما يأتي موناكو في المركز المؤدي إلى النزول حاليا بمجموع 44 نقطة. ويتقدم الثلاثي أوكسير، براست ونيس بفارق نقطة عن رفقاء قادير، ما يجعل لقاء الأحد المقبل مباراة الموسم.